سهاد سمير .. أول طبيبة إمارتية تصل إلى المخيمات الباكستانية !!!




يبلغ عدد الحوامل من النساء المتضررات في باكستان أكثر من 600 ألف امرأة يفتقرن إلى الغذاء السليم والرعاية الصحية.. هذا ما دفع د. سهاد سمير أن تذهب متطوعة مع الهلال الأحمر الإماراتي إلى المناطق المتضررة في باكستان، وهي أول طبيبة تصل إلى هناك.

تعزو د. سهاد في حديثها مع قناة "الآن" الفضائية، كثير من مشاكل الحوامل إلى افتقارهن إلى بديهيات التعامل مع الحمل بسبب الجهل والفقر.

تقدم هذه العيادة الرعاية الصحية للحوامل مجانا إلى جانب الأدوية والفحوصات والعمليات الجراحية عند الحاجة.

تقول عائشة أحمد "لقد فقدنا منازلنا وفقدنا بعض أفراد أسرنا ونحن نعيش في منزل والدي الآن. أنا مريضة وقد سمعت عن الطبيبة ولذلك أتيت إلى هنا. أعاني من مشاكل في عظام الرقبة والمفاصل خلال الحمل. وهنا أجد العناية المناسبة".

وتجد النساء في هذه العيادة ملاذا قل مثيله في المناطق المتضررة بسبب الفيضانات والتي تفتقر إلى وجود طبيبات نسائيات، في الوقت الذي تمنع فيه تقاليد المجتمع أن تعرض النساء على أطباء ذكور.

تقول إحدى المتضررات "لقد وجدنا المساعدة التي لم نجدها في أي جهة أخرى، وفي وقت قصير وصلوا إلى هنا وقدموا لنا جميع الخدمات، منحونا الطعام والرعاية الصحية والدواء، وهم يراعون طبيعة مجتمعاتنا، إذا أننا نساء من قبائل البشتون ولا يمكن أن نعرض على طبيب من الرجال خاصة فيما يتعلق بالأمراض النسائية، وقد وفر الهلال الأحمر النسائي طبيبة لنا".

يصل عدد الحوامل المتضررات بسبب الفيضانات التي عاشتها باكستان إلى أكثر من 600 ألف امرأة، وكما يقول خبراء الصحة فإن من سينجو من الإجهاض من الأجنة سيكون فقر الدم واضطرابات الضغط أقل ما سيصيبهم.

عالجت د. سهاد أكثر من ألف امرأة من المتضررات من الفيضانات، فيما لازالت آلاف منهن في انتظار مثل هذه الجهود لحمايتهن وحماية أطفالهن.



غرف ولادة متنقلة

وكانت الأمم المتحدة قد صرحت في وقت سابق أنها بصدد إنشاء غرف متنقلة للولادة لمساعدة نحو 500 ألف امرأة بالمناطق المتضررة من الفيضانات في باكستان اللاتي من المتوقع أن يلدن خلال الأشهر الستة المقبلة.

وقال منسق الشؤون الانسانية بالأمم المتحدة في باكستان مارتن موغوانجا قوله "يجب علينا ضمان صحة وسلامة جميع النساء وموالديهن". وأضاف أن هذه الكارثة أثرت بالفعل على 18 مليون نسمة ونحن لا نريد أن تؤثر أيضا على نصف مليون طفل لم يولدوا بعد.

وحصرت منظمة الصحة العالمية نحو 400 مرفق صحي مدمر جراء الفيضانات الشهر الماضي وفي مقابل ذلك قامت الأمم المتحدة بإنشاء غرف متنقلة للمساعدة.

وحتى الآن أقامت وكالة الأمم المتحدة للسكان 36 غرفة ولادة متنقلة للمساعدة في توليد آمن لنحو 5600 مولود.

من جانبه دعا مديرو الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" وبرنامج الغذاء العالمي "بام" المجتمع الدولي إلى زيادة مساعدتها لباكستان. وقال كل من المدير التنفيذي لليونيسيف أنطوني لايك ومديرة برنامج الأغذية العالمي جوزيت شيران في بيان مشترك لهما إن الناس فقدوا البذور والمحاصيل ومداخليهم ما يجعلهم عرضة للجوع والتشرد.