يقع هذا السوق غرب مدينة "دمشق" من طرف "باب الجابية" ويصل حتى "باب شرقي" شرق المدينة،
بني هذا السوق زمان الرومان إبان حكم "بومييوس" عام 64 ق.م، وسمي وقتها شارع العواميد لوجود أعمدة ضخمة مبنية على طوله، هذه الأعمدة مدفونة تحت السوق الحالي وتمتد حتى "باب شرقي" بعمق يتراوح من ثلاثة إلى خمسة أمتار كلما اتجهنا نحو "باب شرقي"، وفي نفس العهد الروماني أطلق على هذا السوق اسم "الطويل" أو "الدرب المستقيم" لأنك تستطيع أن ترى "باب شرقي" عندما تقف في "باب الجابية"، ومع حدوث التغيرات الجغرافية والعمرانية أصبح من الصعب رؤية الباب الآخر من المدينة والعكس صحيح».
غطي السوق على زمن المماليك بالخشب من أجل منحه منظراً جمالياً أكثر، وفي عهد الوالي "حسين ناظم باشا" غطي بالحديد والتوتياء من أجل حمايته من الحريق
الذي أتى على معظمة نتيجة إشعاله من قبل الوالي "مدحت باشا" عندما طلب من الناس إخلاء منازلهم من أجل أعمال التوسيع فتم حرق السوق نتيجة المعارضة، ويحوي السوق أربعة خانت وهي: خان "الزيت، خان "جقمق"، خان "دكة"، وخان "أسعد باشا" المذهل، ويحوي أيضاً مساجد قديمة منها مسجد "السادات" الذي يضم مقام الصحابي "معاذ بن جبل"، ويعتبر هذا السوق من أهم الأماكن التاريخية التي يأتي لها السياح من كل دول العالم، وهو مركز لبيع الشرقيات والأقمشة التي تنفرد سورية بصناعتها، وأهم ما يميزه عند مرورك به عدم إحساسك بمسافته الكبيرة رغم طوله البالغ 1500 متر».
أول ترميم كان زمن المماليك في عهد السلطان "سيف الدين جقمق" باني المدرسة "الجقمقية" وخان "جقمق"، وثاني ترميم كان زمن العثمانيين سنة 1878م، إذ قام الوالي "مدحت باشا" بتوسيعه وأطلق عليه بعد الترميم اسم "الطريق الأعظم"، وسنة 1925م تم حرق جزء من السوق نتيجة قصف المحتل الفرنسي لمنطقة "الحريقة"، وثقب سقفه بالرصاص إبان الثورة السورية، وبعد تحرير البلاد من المحتل الفرنسي جرى الكثير سوق "مدحت باشا" من الداخلمن الإصلاحات فيه أهمها الترميم الذي جرى عام 2007- 2008
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)