نيسان تقتحم بقوة قطاع السيارات الرياضية الكهربائية



لا تزال شركة «نيسان» لصناعة السيارات تثبت تأهبها لمواجهة التطورات التكنولوجية في صناعة السيارات واستباقها أحيانا. في هذا السياق يمكن إدراج خطوة «نيسان» المفاجئة في الكشف عن فكرة طراز جديد من السيارات الكهربائية الرياضية أطلقت عليها على الإنترنت، عبر «تويتر» و«يوتيوب»، اسم «إي إس فلو».

تتوقع شركة «نيسان» أن تخرج طرازها الجديد، «إي إس فلو»، للمرة الأولى إلى العلن، في معرض جنيف الدولي للسيارات الذي يفتتح أبوابه للجمهور في مطلع مارس (آذار) المقبل. وعلى الرغم من كونها مجرد فكرة في هذه المرحلة فإن شركة صناعة السيارات اليابانية تحاول استطلاع رد فعل الشارع حيال إنتاج السيارة الجديدة التي تؤكد رغبة «نيسان» في المضي قدما في سباق الريادة التكنولوجية للسيارات الكهربائية، بالتعاون والشراكة مع شقيقتها شركة «رينو» الفرنسية.

تعتمد «نيسان» في إنتاجها للسيارة الجديدة على خبرتها المشهودة في صناعة الرقائق الكهربائية المتميزة في نوعها. ويبدو مما تسرب من معلومات عن السيارة الجديدة أنها لن تقتصر على العمل بمحركين كهربائيين فحسب، إذ إنها ستسير بقوة دفع العجلات الخلفية. ولم تكشف الشركة عن قوة المحرك، لكن التوقعات المؤكدة تشير إلى أن تسارع السيارة سيصل إلى 62 ميلا في ساعة في غضون 5 ثوان، وأن سرعتها القصوى ستبلغ 120 ميلا في الساعة.
زودت السيارة ببطارية الليثيوم المصفحة «إيون» التي وضعت في مكان منخفض في هيكل السيارة لضمان أفضل مركز ممكن للجاذبية. وستبلغ المسافة التي ستتمكن السيارة الجديدة من قطعها بشحنة واحدة لبطاريتها نحو 240 كيلومترا أي 149 ميلا.
هيكل السيارة المعدني يتلاءم كليا مع سيارة كهربائية، فقد تمت مراعاة ذلك في وزن السيارة. وقد عمدت الشركة إلى استخدام هيكل من الألمنيوم وقفص حماية للسائق مغطى بألواح مدمجة.
ومع الأخذ في الاعتبار أن بعض مواصفات السيارة قد تتغير بعض الشيء قبل البدء بالإنتاج التجاري لهذا الطراز، تبقى الآمال معقودة على مراعاة «نيسان» للتصميم الجميل لهذه السيارة والمؤثر حتما في اجتذاب المستهلكين.
وتتوفر مصابيح الصمام الثنائي الباعث للضوء الأزرق، بينما استلهم لون الطلاء من الأنهار الجليدية، والأضواء الأمامية توجه تدفق الهواء حول المرايا الجانبية. وهناك أيضا ميزات إضافات الكربون الأزرق على العجلات والجوانب والمصد الخلفي والمقسم الأمامي.
يتسم داخل «إي إس فلو» بوجود مقعدين ملتصقين بالمؤخرة لتوفير الوزن. وبدلا من ذلك تتحرك إطارات القيادة والدواسات لتلبي مواصفات السائق. بفضل استخدام تكنولوجيا الطيران بواسطة الأوامر الكهربائية.

التصميم الداخلي للسيارة مثير للانتباه، من الجلد الذهبي اللون والجلد المدبوغ للمقاعد والجلد الأزرق الداكن للأبواب، حيث تأتي هذه التوليفة اللونية صارخة للغاية.
تجدر الإشارة إلى أن شركة «نيسان» حققت خلال الربع الثالث من السنة المالية 2010 - التي تنتهي في 31 مارس (آذار) 2011 - دخلا صافيا بلغ 80.1 مليار ين (970 مليون دولار أميركي) مسجلة بذلك زيادة بلغت 35.1 مليار ين عن الفترة نفسها من السنة المالية السابقة.
وقد وصلت قيمة عائدات الشركة الصافية إلى 2.1028 تريليون ين (25.43 مليار دولار أميركي) أي ما يعادل زيادة نسبتها 5.3% مقارنة بالسنة السابقة. ووصلت أرباح التشغيل إلى 114 مليار ين (1.38 مليار دولار أميركي)، ليرتفع هامش الأرباح التشغيلية إلى 5.4%. في حين وصلت الأرباح العادية إلى 141.1 مليار ين (1.71 مليار دولار أميركي).
ووصل إجمالي الدخل الصافي لشركة «نيسان» بعد اقتطاع الضرائب إلى 288.4 مليار ين (3.32 مليار دولار أميركي) وذلك خلال الفترة بين أبريل (نيسان) وديسمبر (كانون الأول) من عام 2010. ووصل صافي العائدات إلى 6.4218 تريليون ين (73.98 مليار دولار أميركي) أي بارتفاع نسبته 19.4% مقارنة بالسنة السابقة. وحققت الأرباح التشغيلية 448.9 مليار ين (5.17 مليار دولار أميركي)، ووصل هامش الأرباح التشغيلية إلى 7.0%، والأرباح العادية إلى 456.2 مليار ين (5.26 مليار دولار أميركي).
وأعلنت «نيسان» أنها باعت 3.018.000 مركبة في الأشهر الـ9 الأولى من سنتها المالية، محققة زيادة بنسبة 20.5% مقارنة بالفترة نفسها من السنة السابقة.