سرعتها القصوى 201 ميل في الساعة ومحركها يعمل بالحقن المباشر ...لامبورغيني غالاردو إل بي 570 سبايدر
هذه السيارة لن تصل إلى أسواق المنطقة قبل ربيع عام 2011 ومع ذلك فهي تثير الكثير من اللغط في أسواق العالم. فهي تضرب بعوامل المحافظة على البيئة عرض الحائط. وفي الوقت الذي تتوجه فيه الصناعة إلى الأراضي الأميركية لخوض معرض لوس أنجليس، فإن شركة «لامبورغيني» قررت أن تقيم معرضا خاصا بها على الجانب الآخر من المدينة حتى توضح الفارق بين علامتها التجارية المميزة وغيرها من السيارات «العادية».
والاسم الكامل لهذه السيارة الرياضية السوبر المكشوفة هو «غالاردو إل بي 4 - 570 سبايدر بيرفورمانتي»، وهي تضع معايير جديدة في الإنجاز وخفة الوزن في هذا القطاع لكي تجمع بين قوة الإنجاز مع الانطلاق المكشوف في جسم كربوني صلب وخفيف. واستطاع مهندسو الشركة توفير نحو 64 كيلوغراما من وزن السيارة باستخدام الكربون في الجسم والمكونات، مع الإبقاء على قوة المحرك وتعزيزه. ولم تحظ معايير البيئة بأي اهتمام من الشركة وأبقت على محرك السيارة المكون من عشر اسطوانات بدلا من استخدام محركات أصغر بشاحن توربيني كما تفعل الشركات الأخرى لخفض نسب انبعاث ثاني أكسيد الكربون من العادم.
ومن حيث المقارنة مع غيرها في هذا القطاع تقع «غالاردو سبايدر» الجديدة على قمة الإنجاز من حيث القوة والتقنية. وتقود «لامبورغيني» الصناعة من حيث استخدام المواد الكربونية في المكونات واستطاعت من خلال هذه السيارة الجديدة أن توسع الفجوة بينها وبين الآخرين. والإنجاز في «غالاردو» الجديدة يوفره محركها المعدل، وهو بعشر اسطوانات وسعة 5.2 لتر ويوفر لها قدرة 570 حصانا. وهو يدفع السيارة إلى انطلاقة صاروخية لسرعة مائة كيلومتر في الساعة في غضون 3.9 ثانية. أما سرعتها القصوى فتصل إلى 201 ميل في الساعة. ويعمل المحرك بتقنية الحقن المباشر للوقود، وهو يوفر قدرات تبدو لا نهائية من السحب مع صوت متغير مع كل سرعة يعتبره عشاق سيارات «لامبورغيني» مثل أنغام موسيقية خالصة. ويشير اسم السيارة إلى عدد الأحصنة فيها كما أن حرفي «إل بي» يشيران إلى وضعية المحرك الطولية، مثل كافة محركات «لامبورغيني» الأخرى التي تقع خلف السائق قرب نقطة منتصف السيارة. ويوفر المحرك قدرة 109.6 حصان لكل لتر من حجمه. ويتيح تصميم المحرك ضمان انخفاض نقطة الجاذبية في السيارة لتوفير المزيد من الثبات لها.
وهي سيارة موجهة للإنجاز بكل مكوناتها، كما أن كبح هذه القوة الجامحة احتاج إلى مكابح كبيرة الحجم من الألمونيوم تعمل بدقة كبيرة للتحكم في السيارة وخفض سرعتها بدرجة أكبر من التسارع. وهي تعتمد على عجلات بقطر 19 بوصة وإطارات من نوع «بيريللي بي زيرو كورسا» خفيفة الوزن وعالية الإنجاز. وتصنع محاور العجلات من معدن التيتينيوم شديد الصلابة وخفيف الوزن.
الجسم الخارجي يتميز بالبساطة في التصميم وعدم التكلف بزخارف لا قيمة لها. وهي تبدو وكأنها سيارة منحوتة بيد فنان سواء كانت مكشوفة أو بغطاء السقف. وتبدو كل التغييرات التي دخلت على الجسم موجهة نحو زيادة الانسيابية بالمقارنة مع «غالاردو سوبرليغيرا» العادية ذات السقف الصلب. من هذه اللمسات تعديل المقدمة وتوسيع فتحات التبريد التي تبدو الآن حادة وقاطعة لتيارات الهواء. وتوفر الفتحات سحبا أكبر لتيارات الهواء إلى المحرك مع زيادة قوة الضغط الرأسي لتعزيز استقرار السيارة على سرعات عالية. ومن جوانب التصميم التي تعزز الانسيابية أيضا قاع السيارة المسطح تماما الذي يخفي فيه أربعة انابيب للعادم.
ووجه مهندسو الشركة الكثير من الجهد لتخفيض الوزن في هذا الطراز بالاستخدام المكثف للمواد الكربونية التي تمثل 40 في المائة من الوزن الذي تم توفيره. وتم استخدام خيوط الكربون في كل من الأبواب والمقاعد وأجزاء من الهيكل السفلي ومكونات ناقل التروس. ولكن خفض الوزن لم يكن على حساب لمسات الرفاهية مثل التكييف والتحريك الكهربائي لزجاج النوافذ.
وفي داخل السيارة تظهر الحرفة اليدوية والعناية بالتفاصيل مع تصميم أخاذ بمواد جلدية شمواه مصنعة للمقاعد وتناسق في اللون الرمادي الذي يتفاعل مع اللونين الأبيض والأسود الخارجيين. ويمكن للمشتري أن يختار بين عدة ألوان أخرى للتجهيز الداخلي.
* ناقل إلكتروني
* واختارت الشركة ناقل تروس إلكترونيا يمكن تحريكه عبر مفاتيح خلف المقود، وهو يتميز بسرعة التعامل مع نقل السرعات في جزء من الثانية بنعومة كاملة بين السرعات الست. وهناك ثلاث برامج يمكن تشغيلها بهذا الناقل الإلكتروني احدها اسمه «ثرست» ويوفر أكبر قوة دافعة من الانطلاق بداية من الثبات. وهو يساعد على الانطلاق السريع ويمنع انزلاق العجلات. أما النظامان الآخران فهما للتشغيل الاتوماتيكي مع الارتباط الدائم بالعجلات الأربع.
وتتوجه قدرة الدفع بنسبة 30 في المائة إلى العجلات الأمامية و70 في المائة إلى الخلفية، كما أن توزيع الوزن بين الأمام والخلف في السيارة ينقسم بنسبتي 43:57.
هذا وتبنى السيارة على هيكل سفلي (شاسيه) مصنوع من الألمنيوم ومضاد للصدمات يوفر لها صلابة غير معهودة في سيارة مكشوفة مع خفة الوزن. وتستخدم الشركة أسلوب الهيكل المفرغ (سبيس فريم) في تصنيع هيكل غالاردو سبايدر.
وفي تقنية الدفع على كل العجلات كانت «لامبورغيني» سباقة في هذا المجال حيث أنتجت أول سيارة سوبر رياضية بهذا النوع من الدفع في عام 1993 باسم «ديابلو في تي». وهي سيارات توفر المزيد من التشبث بالأرض وتتيح سرعة الانطلاق من المنحنيات بقوة أكثر مما تتيحها أي سيارة أخرى تنطلق بالدفع على عجلتين فقط.
وهناك العديد من الإضافات التي تتيحها الشركة لمشتري هذه السيارة منها نظام مالتيمديا ونظام ملاحة إلكتروني وإدارة لفتح باب المرأب وكاميرا للرؤية الخلفية للمساعدة على صف السيارة. ويمكن للراغبين في وضع لمسات شخصية على سياراتهم الاستعانة بقسم التجهيزات الخاصة في الشركة وهو يقدم خدماته تحت اسم «أد بيرسونام».
وبينما تلجأ العديد من الشركات إلى استخدام المواد الكربونية في سياراتها الجديدة، فإن «لامبورغيني» لجأت إلى هذا الحل منذ عام 1983 حينما استخدمته في بناء سيارتها المسماة «كاونتاك». وقد حصلت الشركة على جائزة أفضل سيارة في القطاع السوبر لسيارة غالاردو سوبرليغيرا في معرض جنيف الدولي الأخير. كما أنها استعرضت إمكاناتها الكربونية في معرض باريس الدولي الأخير عبر سيارة جديدة مصنوعة بالكامل من الكربون اسمها «سيستو اليمنتو» أو المادة السادسة على لوحة المواد المعدنية، وهي مادة الكربون. وهي سيارة سوبر بمحرك من عشر اسطوانات ولا يزيد وزنها على 999 كيلوغراما.
وتستفيد الشركة من كونها في مجموعة شركات واحدة مع شركة «أودي» الألمانية الرائدة في استخدام هياكل الألمنيوم المفرغة لبناء هياكل سياراتها. وهي تتوسع في معملها الإيطالي في تجربة واستخدام مواد جديدة في صناعة السيارات. كما أنها واحدة من الشركات القليلة التي تستطيع تصنيع مكونات الكربون بدرجات عالية من النقاء والنعومة تحت ضغط وحرارة منخفضين. وهناك تعاون وثيق بين علماء الشركة ومهندسي صناعة الطيران في سياتل وخبراء أكاديميين في هندسة المواد في واشنطن.
* تاريخ سبايدر
* هذا ويعود تاريخ إنتاج سيارات مكشوفة، أو سبايدر، في شركة لامبورغيني إلى عام 1965 حينما بنت الشركة سيارتين فقط من السيارة «350 جي تي إس» كأول موديل مكشوف من الشركة. ثم عادت بعد ذلك بثلاث سنوات فبنت سيارة واحدة فقط من طراز «بي 400 ميورا رودستر». ولم تدخل الشركة مجال الإنتاج التجاري للسيارات المكشوفة إلا في عام 1976 بالسيارة «سيلويت» التي زودتها بمحرك من ثماني اسطوانات بقدرة 250 حصانا. وفي الجيل التالي المسمى «يالبا سبيدستر» في عام 1986 تم تزويد السيارة بمحرك أكبر سعة 3.5 لتر ولكن بنفس قدرة المحرك السابق مع رفع عزم الدوران.
وفي عام 1992 تم اختيار السيارة «ديابلو رودستر» كأفضل سيارة تصميما في معرض جنيف في ذلك العام، وكانت منخفضة الارتفاع وبنافذة أمامية ذات زوايا حادة. وتم إنتاج السيارة في عام 1995 واختارت الشركة لها محركا سعته 5.7 لتر مكونا من 12 اسطوانة ويدفع كل العجلات. وكان آخر موديل مكشوف قدمته الشركة هو مورسيلاغو رودستر الذي ظهر في عام 2005.
ولكن التميز الحقيقي للشركة في مجال السيارات المكشوفة جاء مع سيارة غالاردو سبايدر التي نجحت تسويقيا. وفي الجيل الأول الذي ظهر في عام 2006 بمحرك مبني من عشر اسطوانات، كانت قدرة المحرك 520 حصانا وكان السقف يتحرك هيدروليكيا بالكهرباء. وتبع ذلك الجيل الثاني في عام 2008. وفي هذا الجيل تم رفع القدرة إلى 560 حصانا بالدفع على كل العجلات وبالعديد من التحسينات الداخلية والخارجية. أما جيل 2011 فهو غني باستخدام المواد الكربونية مع محرك زاد عدد أحصنته إلى 570 حصانا.
وهي بلا شك سيارة سوف تكون من كلاسيكيات المستقب
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)