شارك المئات في مظاهرة توجهت إلى مقر القنصلية السويدية بإسطنبول للاحتجاج على قرار السويد بوصف العمليات العثمانية ضد الأرمن 1915 بـ"الإبادة الجماعية", فيما اعتبرت الحكومة التركية القرار مضرا بالسلام مع أرمينيا.
وردد المتظاهرون الذين ينتمون لحزب العمال التركي شعارات بعضها يندد بالاتحاد الأوروبي، وبعضها يعتبر أن فكرة الإبادة الجماعية للأرمن "كذبة إمبريالية".
ومن جانبه، قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان، خلال افتتاحه مصنعا بالقرب من إسطنبول إن قرار البرلمان السويدي قد يضر بجهود السلام بين بلاده وأرمينيا.
وكان أردوغان ألغى زيارة كانت مقررة للسويد في وقت لاحق خلال الشهر الجاري بعد صدور القرار السويدي.
تشاور
وبالأمس استدعت أنقرة سفيرتها في السويد زرغون كوروتورك للتشاور بعد القرار.
وأعلنت الحكومة خبر الاستدعاء في بيان أصدرته لإدانة قرار البرلمان السويدي، وقال البيان إن هذا القرار "صدر لحسابات سياسية"، وإنه "لا يتفق مع الصداقة الوثيقة" بين الشعبين التركي والسويدي.
وأعلن وزير خارجية السويد كارل بيلدت بعد قرار البرلمان أن موقف حكومته –التي تدعم انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي- "لم يتغير".
وقد كان اعتماد البرلمان السويدي لهذا القرار مفاجئا، وذلك بعد أن انضم أربعة أعضاء من الأغلبية الحكومية في البرلمان إلى المعارضة في التصويت عليه.
وكانت تركيا قد استدعت الجمعة الماضية السفير الأميركي لديها وأجرت معه محادثات، كما استدعت السبت الماضي سفيرها في واشنطن للتشاور، بسبب قرار مماثل للقرار السويدي اعتمدته لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب الأميركي.
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)