النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: ثم نظرت إلى المصحف.


  1. #1
    مغترب ذهبي
    الحالة : سوسن غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل: Feb 2010
    رقم العضوية: 3
    المشاركات: 3,772
    معدل تقييم المستوى : 270
    Array

    ثم نظرت إلى المصحف.


    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



    شدانتباهي قصة مكتوبة في ورقة جريدة قديمة ..
    فأخذت أقرأها
    …….
    سافر أب إلى بلد بعيد تاركا زوجته وأولاده الثلاثة..
    سافر سعيا وراء الرزق وكان أبناؤه يحبونه حبا جما ويكنون له كلالاحترام
    أرسل الأب رسالته الأولى إلا أنهم لم يفتحوها ليقرءوا ما بها بل أخذ كل واحد منهم يُقبّل الرسالة ويقول أنها من عند أغلى الأحباب..
    وتأملوا الظرف من الخارج ثم وضعوا الرسالة في علبة قطيفة.. وكانوايخرجونها من حين لآخر لينظفوها من التراب ويعيدونها ثانية.. وهكذا فعلوا مع كلرسالة أرسلها أبوهم
    ومضت السنون
    كانوا دائما يتذكرونه في انفسهم ويعلمون بانه يهتم بهم وسيرسل لهم رسائل الحب والاحترام والاشتياق
    وعاد الأب يحمل معه الهدايا والعطايا .. ليجد أسرته لم يبق منهم إلا ابنا واحدا فقط فسأله الأب: أين أمك يا إبني الحبيب ؟؟
    قال الابن : لقد أصابها مرض شديد, ولم يكن معنا مالا لننفق على علاجها فماتت
    قال الأب: لماذا؟ ألم تفتحوا الرسالة الأولى لقد أرسلت لكم فيها مبلغا كبيرا من المال
    قال الابن: لا.. فسأله أبوه وأين أخوك؟؟
    قال الابن: لقد تعرف على بعض رفاق السوء وبعد موت أمي لم يجد من ينصحه ويُقومه فذهب معهم
    تعجب الأب وقال: لماذا؟ ألم يقرأالرسالة التي طلبت منه فيها أن يبتعد عن رفقاء السوء... وأن يأتي إليّ
    رد الابن قائلا: لا.. قال الرجل: لا حول ولا قوة إلا بالله.. وأين أختك؟
    قال الابن: لقد تزوجت ذلك الشاب الذي أرسلت تستشيرك في زواجها منه وهى تعيسة معه أشد تعاسة
    فقال الأب ثائرا: ألم تقرأ هي الأخرى الرسالة التي اخبرها فيها بسوء سمعة وسلوك هذا الشاب ورفضي لهذاالزواج وعلمي بذلك الشخص وأخلاقه
    قال الابن: لا لقد احتفظنا بتلك الرسائل في هذه العلبة القطيفة..
    دائما نجملها ونقبلها
    ولكنا لمنقرأها
    تفكرت في شأن تلك الأسرة
    وكيف تشتت شملها وتعست حياتها لأنها لم تقرأ رسائل الأب إليها ولم تنتفع بها, بل واكتفت بتقديسها والمحافظة عليها دون العمل بما فيها
    ثم نظرت إلى المصحف..
    إلى القرآن الكريم الموضوع داخل علبة قطيفة على المكتب
    ياويحي .
    إنني أعامل رسالة الله ليّ كما عامل هؤلاء الأبناء رسائل أبيهم
    إنني أغلق المصحف واضعه في مكتبي ولكنني لا أقرأه ولا أنتفع بما فيه وهو منهاج حياتي كلها
    فاستغفرت ربي وأخرجت المصحف.. وعزمت على أن لا أهجره أبدا
    ليست مشكلتي إن لم يفهم البعض مااعنيه؟! وليست مشكلتي .. إن لم تصل الفكرة لأصحابها ؟! فهذه قناعاتي .. وهذه افكاري .. وهذه كتاباتي بين يديكم .. أكتب مااشعر به .. وأقول ماأنا مؤمن به .. انقل هموم غيري بطرح مختلف .. وليس بالضرورة ماأكتبه يعكس حياتي ..الشخصية .. هي في النهاية .. مجرد رؤيه لإفكاري مع كامل ووافر الحب والتقدير لمن يمتلك وعياً كافياً يجبر قلمي على أن يحترمه ..
رد مع اقتباس رد مع اقتباس  


  • #2
    مغترب ذهبي
    الحالة : SHARIEF FATTOUH غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل: Mar 2010
    رقم العضوية: 96
    الإهتمامات: Jannat World
    السيرة الذاتية: محبوبتي دمشق
    العمل: مساعد مهندس ميكانيك
    المشاركات: 2,664
    الحالة الإجتماعية: أعذب
    معدل تقييم المستوى : 182
    Array

    مشكورة أنسة سوسن والله إنا لمقصرين
    اللهم اعفوا عنا يا كريم
    عفوا تعف نساؤكم في المحرم وتجنبوا ما لا يليق بمسلم
    ((فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا))


    حمل toolbar alexa لتصفح أسرع و حماية أكبر


    يداً بيد نبني سورية الغد



  • معلومات الموضوع

    الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

    الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

    المواضيع المتشابهه

    1. العدسات اللاصقة ... نظرة صيدلانية
      بواسطة Dr.Ahmad في المنتدى ملتقى الطلاب السوريين المغتربين في مجال الطب Medical Students
      مشاركات: 2
      آخر مشاركة: 03-23-2010, 12:03 AM
    2. الاميرة الشقراء البوينج 747 ههنا فهل من نظرة لها
      بواسطة سوسن في المنتدى هندسة الطيران
      مشاركات: 4
      آخر مشاركة: 02-28-2010, 02:47 PM

    الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

    مواقع النشر (المفضلة)

    مواقع النشر (المفضلة)

    ضوابط المشاركة

    • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
    • لا تستطيع الرد على المواضيع
    • لا تستطيع إرفاق ملفات
    • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
    •  
    Untitled-1