تنفيذا للبرنامج الوطني الذي أطلقته وزارة السياحة بجعل عام 2010 عاما للجودة في المنشآت السياحية من كافة النواحي الفنية والخدمية والصحية وجعل المنتج السياحي محققا للمعايير الدولية الأمر الذي دفع الوزارة لتطبيق نظام الهاسب وتوفير وتطبيق قواعد ناظمة للشروط الصحية ونظافة المنشأة وسلامة المواد الغذائية
وقال المهندس زهير أرضروملي مدير جودة المنشآت السياحية ان نظام الهاسب الذي ستطبقه الوزارة على جميع المنشآت السياحية مع بداية العام القادم يعنى بتحليل المخاطر ونقاط التحكم الخطرة التي يمر فيها الغذاء ابتداءً من استلامه وانتهاءً باستهلاكه ومن الممكن أن تؤدي إلى تلفه أو فساده مضيفا ان هذا النظام هو نظام وقائي لضمان سلامة المأكولات التي تواجه مخاطر طبيعية وكيميائية وجرثومية وبشكل أوضح ضمان إنتاج أغذية سليمة بالاستناد إلى الوقاية بدلاً من الفحص في المراحل النهائية
واوضح مدير جودة المنشآت في وزارة السياحة إن نظام الهاسب شكل بهدف استدراك حالات مثل التسمم الغذائي وأمراض استهلاك أطعمة أو أشربة غير سليمة أو تحتوي على مواد غير مرغوبة أو أجسام غريبة معتمداً على التحديد والمراقبة والتصرف الفعال في المواجهة المبكرة للمخاطر لافتا إلى أن تطبيق هذا النظام يصب لمصلحة صاحب المنشأة والسائح بغية تقديم منتج سياحي متميز
وبين أرضروملي أن هذا النظام وجد وتطور لتدارك المخاطر وليس لمعالجتها فكل من الفلاح والبائع والموزع والمستهلك النهائي في المطعم اوالفندق يجب أن يكون لديهم معلومات كافية تتعلق بالأطعمة والإجراءات المرتبطة بها بحيث يكونون في موقع يمكنهم من التعرف أين من الممكن أن تحدث مشكلة تؤثر على سلامة الغذاء
وأشار إلى ان نوعية المواد الخام فضلا عن النظافة الواجب إتباعها عند استلام المنتج يمكن أن تؤثر تأثيرا كبيرا على جودة وسلامة المنتج النهائي لذا ينبغي أن تكون المواد الخام موردة من موردين معتمدين من قبل وزارة السياحة
ولفت أرضروملي إلى أن من مزايا هذا النظام جعل متداولي الغذاء أكثر تفهماً لوسائل السلامة وضمان فاعليتهم في إنتاج غذاء مأمون والتقليل من احتمال خسارة المنشآت السياحية الناجمة عن تلف المواد الغذائية وزيادة ثقة المستهلك بالمنتج وتسهيل مهمة التفتيش بالنسبة للجهات الرقابية وتصنيف المنشآت بسهولة وفقاً لمستواها الصحي مؤكدا على ضرورة تنفيذ القواعد السبع لنظام الهاسب من إجراء تحليل للمخاطر وتحديد نقاط التحكم الحرجة وتحديد الحدود الحرجة واستحداث طرق الرصد والقيام بإجراءات تصحيحية واستحداث نظام التدقيق والتوثيق
وبين ان نظام الهاسب يقي من اخطار محتملة وهي أخطار فيزيائية من وجود أحجار أو قطع زجاج أو قطع معدنية أو مواد تعبئة وتغليف وأخطار كيميائية من مواد التنظيف أو بقايا مبيدات آفات أو بقايا هرمونات وأدوية بيطرية و اخطار بيولوجية من التلوث البكتيري والفيروسي والطفيلي
واشار مدير جودة المنشات السياحية إلى التعليمات والشروط الواجب تحقيقها في المنشآت السياحية لضمان التطبيق الصحيح لمبدأ الهاسب من وجود مورد معتمد من قبل وزارة السياحة وتوثيق جميع المراحل التي يمر بها الغذاء ابتداءً من مرحلة استلام المواد الأولية وانتهاءً بتقديمه جاهزاً للاستهلاك وتدريب وتأهيل العاملين في المنشآت السياحية على تطبيق نظام الهاسب وعلى طرق الصحة والسلامة من خلال إتباع الدورات اللازمة وتحديد النقاط الحرجة التي يمكن أن يمر بها الغذاء ليتم معرفة الطرق اللازمة للسيطرة عليها ووجود سجلات لتقييم عمل النظام خلال كل مرحلة من مراحل عمله إضافة إلى تشكيل فريق لنظام الهاسب ضمن المنشآت السياحية لتكون على معرفة بكافة مراحل العمل
وأكد أن الوزارة تقوم من خلال الإدارة المركزية ومديريات السياحة في المحافظات بتقديم كافة النصائح والإرشادات لأصحاب ومستثمري المنشآت السياحية حول الأسلوب السليم والصحي لحفظ وتقديم كافة الأطعمة والمشروبات والمأكولات بالإضافة إلى تأهيل وتدريب العاملين في المنشآت السياحية على تطبيق نظام الهاسب من خلال دورات تدريبية تقوم بها الجهة المختصة في الوزارة إضافة إلى إجراء الجولات الرقابية الصحية على هذه المنشآت من خلال الضابطة العدلية العاملة لديها للتدقيق في صلاحية وسلامة المواد الغذائية التي تقدم هذه المنشآت وتعريف مستثمريها على طرق حفظها سواء في البرادات أو المجمدات أو المستودعات وطريقة الاستخدام السليم لها
شوالاخبار