يانصفي الثاني...وياحلمي الآني
يانبضَ الروحِ...وبلسمَ الجروحِ

قلِّي يا أميرَ قلبي فإنني أستفتِيكَ
بربِّكَ كيف لي أن أقبَلَ بغيرِك؟!
فقلبي معك وحدك رغم القلوبِ التي تتوقُ إليهِ

أتقنتَ الولوجَ إلى عالمي
وتفننتَ بامتلاكِ مفاتيحَ قلبي
كيفَ لي أن أرضى لغيركَ ماارتضيتُهُ لكَ؟!
وكيفَ لهُ أن يُقاسِمك تفكيري ويغوصَ في مكامنَ وجداني؟!
كيفَ لي أن أسرحَ به ومعهُ وأنتَ تسكنُني؟!
وكيفَ لهُ أن يُشاطركَ إحساسِي وحنيني ؟!
وأنتَ وحدكَ من دلَّلني كملكةٍ في عرشِ إمبراطوريتك وأغدقَ عليَّ بعاطفةٍ جيَّاشة منمَّقة..
أهديتني قلبكَ وأسعدتني وعلَّمتني الكثيرَ فمعكَ ياحبيبي نسيتُ الدنيا بما فيها...

كيفَ لي أن أسمحَ لغيركَ أن يبوحَ بكلمةِ إعجابٍ لي وكلي لكَ أنتَ وحدكَ؟!
كيفَ...وكيفَ...وكيفَ؟؟!!
أنتَ الملاذُ الحاني
والحضنُ الدافىء
وحدكَ ياحبي توأمَ روحي
عدتُ فقط لأجلكَ أنتَ

احتويتني بدواخلكَ فأصبحتُ أسيرُ داخلَ شعيراتِكَ الدموية
نبضـاً
وروحاً
وشرياناً
معكَ أحسستُ باندماجِ الأرواحِ فأنتَ أنا وأنا أنتَ
تهتُ بين ذِراعيك
سافـرتُ
وهاجرتُ
واختبأتُ
وسط النجومِ وأقمتُ مملكتنا هنالك فغبطنا القمرُ على هذا الحب وبدأَ يعزفُ لنا أجمل الألحانِ لنعيشَ أجمل أيامَ العمرِعلى أضوائهِ ونسماتِ هوائهِ
أعِدُكَ بأنني سأبقى أحبك إلى آخرِ يومٍ في عمري...
حبي لكَ سيفوقُ حبك لي أضعافاً مضاعفـــة...
أَتَعلمُ ياعمري!!!
أرغمتني على حبِك وحدك فقلبي لم يعشق يوماً قبلك
كنتُ أعتبرُ الحب مضافاً إلى قائمةِ أحلامي المستحيلة
فلطالما تجنبتُهُ لِأُحَصِّنَ أحاسيسي المرهفة فهي لاتقوى على الخداعِ...

إلا أنك ظاهرة عجيبة وشخصية فريدة
تجاوزتَ ببراعةٍ قائمةَ أحلامي ووصلت
إلى
القلبِ
والروحِ
والوجدانِ
بكلِّ مهارةٍ
فهنيئاً لقلبي هذا الحب...

أجدتُ لغةَ الصمتِ في حضوركَ
وأصبحَ يكفيني أن أُكحِّل ناظريَّ
برؤيتك التي لطالما كانت وقودي
تتلاشى لغةُ الحديثِ بتواجــدِكَ
وترتعشُ أطرافي برداً لدفءِ يديكَ
أصبحتُ أُجيدُ لغةَ العزفِ على لغةِ العيونِ
لأذوبَ بينَ حناياكَ ولنعلنَ معاً لغةَ الصمتِ
فتتحدثُ أعيننا شوقاً وغراماً وعشقاً وهياماً
راقصني ياحبيبي بين حروفكَ
وأذبني بجمـالِ الشعــورِ
فبين أحضانِ همساتِكَ العاشقة
أطربني
وأمتعني
اصهرني
وبعثرني
شتتني
ولملمني
بين دلالِ همساتك
افعل بي ما تشاء
فأنا ملكٌ لكَ
ولهذهِ الأنامل التي أجادت وحدها امتلاكَ مفتاحَ هذا القلب..

أُحِبُـ//ـكَ يَا تَوأَمَ الرُوحِ...