تسعى شركة "جوجل" الأمريكية لتوفير أداة تمكنها من إنتاج ألعاباً تفاعليةً مبنية على مقاطع الفيديو التي يحتويها موقع "يوتيوب" أو خدمة "فيديو جوجل"، إذ تسمح الأداة بإضافة مميزات تفاعلية تظهر على المقاطع مثل إرشادات الألعاب التي تظهر على لسان الشخصيات.

ومؤخراً، كشفت "جوجل" عن طلب قدمته في فبراير الماضي للحصول على براءة اختراع تطبيق لتصميم ألعاب مبنية على مقاطع الفيديو باستخدام نظام نصوص تفاعلية تظهر في أوقات وأماكن معينة على المقاطع.

ويتيح التطبيق أمام المستخدمين ربط مقاطع مختلفة معاً وإضافة رسوماً متحركةً تفاعليةً لكل منها مما يسمح بتصميم الألعاب وإضافة إرشادات إليها، حيث يحتوي التطبيق على تقنية استشعار جديدة كالتعرف على محتويات المحادثات وتحليل مقاطع الفيديو لتتمكن التقنية من تمييز محتويات المقاطع وإدخال الإرشادات إليها آلياً.

ويرجح بعض المحللين أن يوفر التطبيق أمران أولهما ابتكار ألعاب لأكثر المقاطع شعبيةً على "يوتيوب"، وثانيهما أن يصبح "يوتيوب" مكاناً يرفع فيه المستخدمون نسخاً مختلفة من مقطع فيديو معين ليكونوا منها سيناريوهات لألعاب، ومن ثمّ يضعوها على واجهة مستخدم خاصة لابتكار لعبة معينة.

ومن المتوقع أن تفتح تلك الخطوة الباب أمام ابتكار الألعاب لأي شخص يمتلك خيالاً وكاميرا لالتقاط مقاطع الفيديو وبرنامج لتحرير تلك المقاطع وأيضاً القدرة على تتبع خطوط سير المشاهد.

"يوتيوب" يستقبل مقاطع عالية الوضوح

وقرر "يوتيوب" استقبال مقاطع عالية الوضوح بدرجة تركيز 1080 بيكسل خلال الصيف الماضي.

وأشارت شركة "جوجل" الأمريكية صاحبة الموقع إلى أنها تريد التأكد من أن "يوتيوب" لا يزال المكان الأفضل لعرض محتويات المستخدمين، مع تزايد درجات وضوح كاميرات الهواتف المحمولة وكاميرات الفيديو عالية الوضوح.

وأوضحت "جوجل" أنه من شأن الخطوة إتاحة مشاهدة أروع لمن يستخدمون أجهزة كمبيوتر سريعة وشاشات عرض كبيرة، لمشاهدة المقاطع باتساع شاشاتهم.

وكان "يوتيوب" قد بدء فى استقبال مقاطع بدرجة وضوح 720 بيكسل منذ قرابة عام، الأمر الذي شجع مستخدمين على رفع مقاطع بدرجة وضوح 1080 بيكسل مع انتشار كاميرات الفيديو عالية الوضوح، غير أنها لم تكن تعرض بنفس الدرجة.

يذكر أن "جوجل" تخطط لإعادة ترميز كل المقاطع ليتمكن المستخدمون من مشاهدتها بنفس درجة وضوحها الأصلية.


مفاوضات بين "جوجل" وشركات لعرض أفلام على "يوتيوب"


ومن جانب أخر، أجرت "جوجل" مفاوضات مع شركات كبرى تعمل في مجال صناعة السينما، بهدف التوصل إلى تحديد بدل مالي لقاء عرض أفلامهم على موقع "يوتيوب".


وأكد متحدث باسم "يوتيوب" أن موقعه يحاول دائماً تطوير علاقات جيدة مع الإستوديوهات السينمائية وتطوير أنواع أشرطة الفيديو التي تقترحها على مستخدميها.

وتناقش "جوجل" مع إستوديوهات أمريكية اقتراحاً يقضي بعرض أفلام منتجة حديثاً على موقع "يوتيوب" مقابل بدل مالي.

يذكر أن "جوجل" كانت قد دفعت 1.65 مليار دولار للاستحواذ علي موقع "يوتيوب" في 2006، في صفقة تعتبر الأضخم في تاريخها