عام 1981 شهد ظهورها وعام 1999م كانت انطلاقتهاالذهبية
الفيروسات الحاسوبية.. المخاطر والإصابات

الفيروسات ذلكالوحش الذي يسيطر على عقول الكثيرين من مستخدمي الحاسب الآلي حول العالم وخصوصاأولئك الذين يجوبون الإنترنت بحثا عن المعلومة، المتعة، أو الفكرة. الفيروس ليس صعبالفهم وليس سهلا ليقوم به أي شخص، إنه ما يعرف ب"السهل الممتنع".
بداية لا بدمن تعريف الفيروس بشكل علمي ومتعارف عليه، فالفيروس ليس إلا برنامج حاسوبي يستيطعإعادة نشر نفسه عن طريق الالتصاق بملفات تشغيلية مختلفة بحيث يتم تشغيله تلقائياعند تشغيل الملف المصاب يمكننا القول ان الفيروس يقوم بتشغيل نفسه من دون إذن أوعلم الضحية ولكن هذا لا ينطبق بشكل علمي مطلق فمعظم الفيروسات لا يمكنها تشغيلنفسها بنفسها إذ لا بد من تشغيلها يدويا باستخدام الضحية أو عن طريق غير مباشربالالتصاق بأحد البرامج التشغيلية التي يستخدمها المصاب.
كان أول ظهور معروفلفيروس حاسوبي في الطبيعة هو عام 1981م وكان بغرض علمي كما يقول المؤرخون وكان هوالبذرة التي استمرت لتشكل شجرة الفيروسات حاليا.
كان الفيروس ينتشر عن طريقالأقراص المرنة Floppy Disk وكان يعمل على نظام أبل2 Apple II ويكتفي الفيروسباظهار مقطع شعري على شاشة الحاسب دون أن يقوم بأي عمليات تدميرية أو تخريبية علىنظام التشغيل ولكنه أصل فكرة إمكانية عمل برمجيات مماثلة لدى الكثير من المبرمجين.
أما في عام 1983م وفي شهر نوفمبر بالتحديد كانت أول تجربة علمية مسجلة لفيروسوتم تقديمها في مؤتمر أمني خاص بالحاسب الآلي وكان الفيروس يعمل على نظام يونكس فيذلك الوقت.
أما أول ظهور لفيروس ينتقل عن طريق الأقراص المرنة في نظام دوس MS DOS فكان الفضل يعود فيه كما يقال لأخوين باكستانيين استطاعا تحليل الجزء المشغل فيالقرص المرن ومن ثم قاما بتطوير طريقة عبقرية لإصابته بفيروس وأطلق عليه "المخ" Brain في عام 1986م.
وفي نفس العام شهد العالم الحاسوبي ظهور أول ملف تجسسانتقل عن طريق برنامج مجاني يدعى PCWrite.
ويقال ان نفس العام شهد ظهورفيروس Virdem المدمر ولكن هذا ليس ثابتا بشكل قطعي، أما عام 1987م فشهد أول ظهور لفيروساتتستهدف الملفات التشغيلية .com و.exe والتي كان نظام دوس يعتمد عليها بشكل كلي وهونفس العام الذي شهد انطلاق فيروس "القدس" للطبيعة والذي امتد حول العالم ليشكل أولتهديد فعلي للحواسيب ويقول البعض أن الألعاب الحاسوبية PC Games في ذلك الوقتوشعبيتها ساعدت على انتشاره بشكل كبير خصوصا انعدام حقوق الملكية الفكرية في ذلكالوقت وكثرة نسخ البرامج بطرق غير شرعية.
نفس العام شهد ظهور أول دودة Worm ضربت منصات اي بي ام IBM Mainframes وأطلق عليها دودة الكريسماس والتي كانت تعيدإصدار نفسها 500 ألف مرة بالساعة. وفي عام 1988م شهد ظهور أول فيروس يعمل على نظامماكنتوش وكان يدعى ماك ماج MacMag وفي نفس العام تم انشاء منظمة سيرت Welcome to CERT لمواجهة أخطار الفيروسات والديدان الحاسوبية بعد ان تسببت دودة روبرت موريس فياغلاق الكثير من أجهزةالحاسب على الإنترنت.
الأعوام التالية شهدت ظهور أنواععديدة من الفيروسات إلا أن عام 1990م شهد ظهور تطوير الفيروسات بين المبرمجينونشرها على الإنترنت. وفي عام 1995م ظهرت فيروسات المايكرو التي استهدفت برنامجالورد. وفي 1996م ظهرت فيروسات صممت خصيصا لمهاجمة انظمة تشغيل ويندوز 95 وكذلكفيروس ستوج لنظام لينكس.
1998
م ظهور أول فيروس جافا في العالم. وفي عام 1999مانفتحت نافذة الجحيم على الإنترنت وبدأ عصر جديد من التهديدات ابتدأها فيروس ميليساالذي كان يجمع بين صفات فيروس الماكرو ودودة الإنترنت والذي تسبب في تعطل الكثيرمنخوادم Servers الشركات حول العالم. وفي الأعوام التالية ظهرت العديد من الفيروساتالتي تسببت بخسائر تقدر بمليارات الدولارات ولم تكن بالضرورة بنفس الصيغة إلا أنهااتفقت جميعا على كونها الخطر الأكبر ويمكننا ذكر مثال لها فيروس الحب والحرية الذياستهدف نظام الكمبيوتر الكفي بالم وقد يكون لسهولة برمجة الفيروسات بلغة فيجوالبيسك مع توفر المصادر التعليمية على الإنترنت دور كبير في هذه الثورة الفيروسيةالتي أطلق عليها الكثيرون العصر الذهبي للفيروسات فإن كان بدايتها من ميليسا مرورابنيمدا والرمز الأحمر وسيركام وباد ترانس إلا أن لغات أخرى مثل PHP كان لها نصيب منهذه الثورة ونذكر على سبيل المثال فيروس بايروس الذي اكتشف عام 2000م كما اكتشف فينفس العام فيروس وينوكس الذي استهدف منصات تشغيل ويندوز ولينكس معاً ليكون الأول مننوعه في هذا المجال.
الحل المتوفر حاليا هو اعتماد المستخدمين على برامج مكافحةالفيروسات الشهيرة وتحديثها بشكل دائم من مواقع الشركات على الإنترنت لاصطيادالفيروسات حال خروجها