شرطي: حاولنا تغيير الصورة السلبية التي لدى السياح عن عناصر الشرطة
تحرش عامل نظافة سوري في العشرينيات من عمره بطفلة فرنسية في العاشرة من عمرها داخل مطعم يعمل به, قبل أن يلوذ بالفرار لتبدأ الشرطة البحث عنه في محاولة, لـ"محو الصورة السلبية" لدى السواح الفرنسيين , أهل الفتاة, حول الشرطة في سورية.


وقال مدير المطعم الواقع في شارع مدخت باشا, ويدعى (و،د), "استشطت غضبا لما علمت بالأمر لأن الفاعل أساء للسياحة في سورية أولاً وأساء لسمعة المطعم ثانيا", مشيرا إلى ‘ـ "الفاعل يدعى غ ـ العجلوني وهو من عمال النظافة في حمامات المطعم وكان ينظف حمام النساء لعدم وجود الزبائن فترة الظهيرة في رمضان قبل دخول الفتاة التي كانت برفقة أهلها في المطعم فقام بالتحرش بها".

الخوف من سمعة الشرطة السورية
وأضاف صاحب المطعم" عندما أخبرت (آنانيسا- الطفلة المتحرش بها) أهلها بما حدث، تقدم الأهل بالشكوى لإدارة المطعم(بعد إحضار مترجم للغة الفرنسية) حيث قمنا باستدعاء العامل الذي أنكر ما حدث، مبرراً ذلك بأنه طلب من الفتاة الخروج من الحمامات لأن الأرض زلقة خوفاً عليها من السقوط ، إلا أننا وعلى الرغم من ذلك طلبنا من الأهل تقديم شكوى للشرطة إلا أنهم رفضوا ذلك كونهم لا يثقون بالشرطة لما يسمعونه عنهم، إضافةًُ إلى أنهم لم يتأكدوا بعد مما حدث".
وعن الفاعل، قال صاحب المطعم " طردنا العامل من المطعم على الرغم من عدم ادعاء أهل الفتاة عليه، إلا أننا فوجئنا باتصال هاتفي من الشرطة في حوالي الساعة التاسعة مساءً بعد الإفطار لإخبارنا بوجود ادعاء على العامل", مشيرا إلى أن "السواح الفرنسيين تيقنوا فيما بعد أن طفلتهم (آنانيسا) تعرضت للتحرش وأن العامل داعبها من أماكن حساسة وقبلها من فمها".

قبلها من فمها وداعبها دون اغتصاب
من جهته, قال مصدر في شرطة الشاغور فضل عدم الكشف عن اسمه لسيريانيوز إن" (غ ـ العجلوني) أقدم على التحرش بالطفلة أثناء دخولها الحمام فترة الظهيرة، وفور شكوى أهل الفتاة ذهب عناصر المخفر إلى المطعم وحققوا في الموضوع حتى تبين لاحقاً أن الشاب من قرية النشابية في ريف دمشق وهي قرية تقع خارج نطاق عمل المخفر".
وعن عملية التحرش، قال المصدر إن " عامل الحمامات قام بتقبيل الفتاة من فمها إضافة إلى ادعاء الأهل عليه بمد يده إلى مناطق حساسة بقصد المداعبة والتحرش، إلا أنه لم يقم باغتصابها بأي شكل من الأشكال".
وأضاف المصدر" قمنا بإذاعة مذكرة بحث إلى مخفر النشابية كونها الجهة المسؤولة عن إلقاء القبض على الفاعل (مواليد 1989) " مشيراً إلى أن " أهل الفتاة كانوا خائفين بدايةً من التبليغ عن الجاني للشرطة نتيجة الصورة السيئة التي رسموها في مخيلتهم عن الشرطة على خلفية بعض الأقاويل التي سمعوها".
ويزور السياح الفرنسيون, أهل الفتاة, سورية ضمن "غروب سياحي" وقد غادروا البلد وفقا لبرنامجهم المحدد مسبقا.

محاولة تغير الصورة السيئة
بدوره, قال الملازم أول في قسم شرطة الشاغور، مازن يوسف لسيريانيوز إن" عناصر الشرطة تعاملوا مع الحدث بمسؤولية و طلبنا من العائلة الفرنسية الاطمئنان لأننا سنقوم بجميع الإجراءات اللازمة حتى نلقي القبض على الفاعل ونحيله إلى القضاء لينال عقابه، محاولين في ذلك تغيير الصورة السلبية التي أخذها هؤلاء السياح عن عناصر الشرطة".
وأردف يوسف إنه" في الساعة 12 ليلاً ذهبنا بدورية إلى منطقة النشابية بريف دمشق للتحري عن الفاعل دون جدوى، حتى قمنا بتحريك مذكرة بحث باسم الفاعل وهويته إلى قسم شرطة النشابية لتقوم بمتابعة الموضوع, وقد استطعت رؤية الارتياح والطمأنينة على وجه السياح الفرنسيين".
كما أكد قسم شرطة النشابية الحادثة، إذ قال مصدر في القسم إن" مذكرة البحث عن (غ ـ العجلوني) وصلت صباح اليوم(السبت)" مشيراً إلى أن "عناصر الشرطة ستتابع الموضوع بجدية وستكثف دورياتها للبحث عن الفاعل بعد أن قصدت بيته ولم تجده".
وتابع المصدر "في حال تم إلقاء القبض على الفاعل سينال عقابه الرادع لأنه أساء لسمعة البلد أمام السياح، وسيحول إلى الأمن الجنائي ومن ثم إلى القضاء ليبت في أمره".