تمتلك تلك السيارة من العشاق والمعجبين الكثير، وتمتلك من المنافسين الأقوياء الكثير أيضًا، صنعت لتصبح رائدة، ولا تضع في حساباتها أي مراكز تلي المركز الأول، وصُنع منافسوها لغرض واحد هو منافستها ومحاولة إزاحتها من على عرش فئة السيارات المتوسطة الحجم،
في أسواقها الرئيسية، بكثير من المزايا تحتل القلوب، ومهما تطور منافسوها، على عرشها هي متربعة، دون عناء، إنها جوهرة تاج العملاق الياباني تويوتا.. كامري الجديدة.

قد يعلم الكثيرون أن كامري تجلس منفردة على قمة فئة السيارات السيدان متوسطة الحجم على أقل تقدير من المنظور التجاري، ولكن قد لا يعلم الكثيرون مدى قوة وشراسة وعنف المنافسة في تلك الفئة، فهي لا تضم منافسين أقوياء فحسب، بل في بعض الأحيان يمتلك منافسو كامري مزايا أفضل منها، ولكن بشكل مفاجئ تظل كامري متربعة على عرش تلك الفئة.
ففي مواجهة سيارات بقوة هوندا أكورد، ونيسان ألتيما، وهم أقرب المنافسين لكامري، مع الكتيبة الجديدة من السيارات التي اقتحمت بعنف تلك الفئة، مثل هيونداي سوناتا الجديدة، وشقيقتها كيا اوبتيما الجديدة، مع جنود العم سام القادمين بطموح لا يضاهى، مثل جيل ماليبو الجديد، والجيل المنتظر وحتى الجيل الحالي من المميزة فورد فيوجن، تبقى كامري سيارة ذات طابع خاص، وسحر غريب في منطقتنا العربية، رغم افتقادها –من وجهة نظر البعض- للعديد من مزاياها في مواجهة منافسيها.

التصميم الخارجي
في معرض ديترويت 2010 أشاحت تويوتا الستار عن نسختها المحسنة من كامري، التي نالت تحسينات وتعديلات تصميمية، هدفت إلى منح الشكل الخارجي المزيد من القوة، وضمان استمراره نضرًا إلى حين تقديم الجيل الجديد من تلك السيارة.
وما ما لا يعرفه البعض، أن كامري بنجاحاتها الكبيرة في الأسواق العربية، والأسواق الأمريكية -التي تعتبر أهم أسواقها – لا تنال نفس القبول في السوق الأم، وهي السوق اليابانية، وأهم أسواق السيارات في العالم وهو السوق الأوروبي أو الصيني، فهي بتفاصيلها الشكلية لم تلق الترحاب لدى الزبائن في تلك الأسواق، وهو أمر لو تم لأصبحت تلك السيارة لها مكانة أخرى عالميًا، رغم أنها واحدة من أكثر سيارات تويوتا مبيعًا إن لم تكن بالفعل تعتلي القمة.
وتتضمن التعديلات التصميمية الجديدة في كامري 2011، مقدمة مغايرة بنسبة بسيطة عن الطراز السابق، وهذا التغيير أتى بفضل شبكة مبرد جديدة، تستلهم خطوط فكر تويوتا التصميمي الجديد، مع مصدّ أمامي أكثر تأثيرًا بقوة ملامحه، كتكبير فتحتي التهوية السفلية، مع تصميم محدث للمصابيح الرئيسية، فضلا عن تقديم كامري 2011 بعجلات سبائكية جديدة بقياس 16 بوصة، أو عجلات سبائكية جديدة قياس 17 بوصة، مخصصة للنسخة الرياضية SE من كامري.
في الخلف الأمر أكثر بساطة، حيثُ قامت تويوتا بتغيير تصميم المصابيح الخلفية قليلا، مع الاعتماد على تقنية الموحدات الثنائية المضيئة LED لإعطاء كامري طلة أكثر عصرية، كما زينت تويوتا كامري الجديدة بإطار من النيكل كروم، يعتلي منطقة تثبيت لوحة التسجيل.

المقصورة
تتميز كامرى بواحدة من أكثر مقصورات القيادة هدوءًا في فئتها، وفى النسخة المحسنة استفادت كامري من حصولها على نظام صوتي جديد، مجهز بمدخل تسلسلي خاص من نوعية USB لتوصيل وتحميل الملفات الصوتية من أجهزة ومصادر مختلفة، بالإضافة لتزويد السيارة بنظام توصيل هوائي بتقنية بلوتوث لتوصيل أجهزة الهاتف المحمول، وتم تزويد النظام الصوتي الجديد بمشغل مفرد للأقراص المدمجة CD يستطيع تشغيل ملفات الـ MP3 الصوتية.
كما أصبح نظام التحكم الإليكتروني في ثبات المركبة "VSC - Vehicle Stability Control" يأتي بصفته تجهيزا قياسيا لكل فئات كامري الجديدة، أيضًا سيأتي نظام التحكم في قوة الجر ومضاد الانزلاق "TC - Traction Control " كتجهيز أساسيً، وسوف يكون نظام التحكم في فتح وغلق النافذة بلمسة واحدة " Auto up/down power windows " تجهيزا قياسيا لكل الأبواب، وليس لباب السائق فقط، مع خاصية إيقاف وإعادة النافذة لمكانها عند تعرضها لمقاومة، وهي لحماية الأصابع في حال تواجدت ما بين الزجاج وقائم الباب العلوي.

المحركات
وستنال كامري 2011 المحسنة، تعديلا تقنيًا هامًا، هو استبدال المحرك الأصغر في عائلة كامري ذي سعة 2.4 لتر من طراز 2AZ-FE بقوة 157 حصانا، بمحرك آخر رباعي الأسطوانات بسعة 2.5 لتر، وتم تزويده بنظام " VVT-I " للتحكم الإليكتروني الكامل في توقيت الصمامات، ويولد المحرك الجديد 169 حصانا لطرازات LE وXLE، وترتقي القوة لتصل إلى 179 حصانا لطراز SE الرياضي بزيادة تقدر بـ 21 حصانا إضافية مقارنة بالمحرك القديم.
ولمن يرغبون بالمزيد من القوة والأداء، ستظل كامري محتفظة بالمحرك القوي سداسي الأسطوانات بسعة 3.5 لترات، والذي يستطيع ضخ قوة ميكانيكية تصل إلى 268 حصانا.
وسيقوم ناقل يدوي مكون من ست نسب، بعملية التواصل ما بين المحرك ومنظومة الدفع المعتمدة على المحور الأمامي، وسيكون هذا الناقل تجهيزا قياسيا، سيأخذ محل الناقل اليدوي القديم خماسي النسب، كما يمكن طلب كامري 2011 الجديدة بناقل حركة أوتوماتيكي مكون من ست نسب أيضًا مجهز بخاصية تغيير النسب المتتالي وهو سيحل محل الناقل الأوتوماتيكي القديم والمكون من خمس نسب.