مقالات و تعليقات






بدأت روسيا والولايات المتحدة الأمريكية الجولة العاشرة من المباحثات المتعلقة بإعداد اتفاقية جديدة تلزم الدولتين بتقليص ترسانتيهما من الأسلحة النووية الهجومية.
وقد انتهت الاتفاقية الأولى من هذا النوع - ستارت 1 - التي صدرت في مطلع التسعينات من القرن الماضي وألزمت كلا من روسيا والولايات المتحدة بتخفيض مخزونها من الأسلحة الإستراتيجية الهجومية إلى ما لا يزيد عن 6000 رأس نووي و1600 وسيلة لحمل الرؤوس النووية، في الخامس من ديسمبر من عام 2009.
وأكد الجنرال الروسي فيكتور كولتونوف الذي ترأس الوفد العسكري السوفيتي إلى مفاوضات إعداد اتفاقية "ستارت 1" في الفترة 1985 - 1991 على أهمية هذه الاتفاقية قائلا في مقابلة مع صحيفة "فريميا نوفوستيه" إنها كانت معاهدة تاريخية أنهت سباقا للأسلحة النووية وجعلت الحرب النووية من قبيل الأحداث الافتراضية. وتوصلت الدولتان إلى هذا الاتفاق بعدما أدركتا أنه من المستحيل إحراز الانتصار خلال الحرب النووية العالمية.
وعن معوقات التوصل إلى اتفاق جديد لمنع استئناف السباق الذي قد يؤدي إلى نشوب الحرب النووية قال الجنرال كولتونوف إن المسألة المتعلقة بالصواريخ الجوالة البعيدة المدى التي يتم إطلاقها من البحر تشكل عقبة كبيرة لأن الطرف الأمريكي يرفض وضعها تحت المراقبة بحجة أن هذا أمر صعب أو مستحيل.
وشدد الجنرال كولتونوف على وجوب وضع هذا الطراز من الصواريخ تحت المراقبة لقطع الطريق على احتمال تزايد عدد الصواريخ المجهزة برؤوس نووية يمكن توجيهها إلى أهدافها بمنتهى الدقة.
وفضلا عن ذلك يرى الجنرال كولتونوف ضرورة توصل روسيا والولايات المتحدة إلى اتفاق ينهي موضوع الدفاع المضاد للصواريخ، مشيرا إلى أن نشر الشبكة الأمريكية التي صممت لاصطياد الصواريخ حول العالم سيعطي دفعا جديدا لسباق الأسلحة ويؤدي إلى دخول الأسلحة إلى الفضاء ويضع بالتالي عقبة يصعب تجاوزها على طريق مواصلة تخفيض الأسلحة النووية.