نشرت دراسة أمريكية في دورية: "الشخصية وعلم النفس الاجتماعي"، مفادها أن الوحدة أمر معدي. وقال البروفيسور جيمس فاولر، من جامعة كاليفورنيا: "هذا يعني إذا كنت لا أعرف أي شيء بشأنك، لكني أعلم بأن صديق صديقك يعاني من الوحدة، فهذا يضعني في موقف أفضل للتنبؤ إذا كنت تعاني بدورك من الوحدة أم لا".

وفقا لفاولر، فإن الدراسة تشير إلى أن الشخص العادي يشعر بالوحدة نحو 48 يوما في العام إلا أن "الشخص الوحيد" يعاني دوماً من هذا الإحساس. كما أظهرت الدراسة أن من يعانون من الوحدة، هم الأرجح من يعيشون من دون أصدقاء، ولديهم القدرة على خسارة الأصدقاء باستمرار.

وأظهرت الدراسة أن العدوى تنتقل من الشخص الذي يعاني من الوحدة إلى صديقه، ثم إلى جاره، بشكل أقوى، غير أنها تنخفض بين الأزواج والأخوة، كما تنتقل بشكل أقوى من النساء إلى الرجال.

وقال خبراء إن الدراسة تعكس الشعور بالوحدة، والحاجة إلى التواصل، بدلاً من اللامبالاة ونبذ تلك الفئة، مشيرين إلى أن الناس يمكنهم التواصل مع أحبائهم ممن يعانون من الوحدة عوضاً عن الابتعاد عنهم.

وكانت دراسة سابقة قد أظهرت أسباب الوحدة أو العزلة قد تكون جينية، بحيث يرث المرء نصف صفاته على هذا الصعيد من الأهل، بينما يتأثر النصف الثاني بالبيئة المحيطة.