ما اجمل انتجتمع في المعارضة السورية الفكر النير الحر للدكتور فيصل قاسم و همة و عطاء الشيخعدنان العرعور !!!!


اغلب المعارضة السورية تتحدث بمرارة عنخذلان المجتمع الدولي و على رأسهم العرب و المسلمين للشعب السوري

و لكنني ارى أن المشكلة داخلية و ليست خارجية و ذلك انطلاقا من قوله تعالى (إن الله لا يغير ما بقومحتى يغيروا ما بأنفسهم ) و بالتالي فالتركيز ينبغي ان يوجه على اصلاح الخللالداخلي السوري

فإذا تغير الفكر و تغيرت النفوس جاء النصر و حقنت الدماء و ساد الأمن

فمن المثير للعجب و الاشمئزاز ان النظام الاسديارتكب من الجرائم و الفظائع ما تثير مشاعرالعدو و الصديق و تاريخه مليء بمثل ذلك و لكن :
رغم هذه الافاعيل و الجرائم التي تهز مشاعر الانسانية فلا يزال البعض من اهل السنة يؤيد هذاالنظام

و رغم هذه الافاعيل و الجرائم لا يزالالملايين من الشعب السوري صامت و يلوم المنتفضين

و رغم هذه الافاعيل و الجرائم لا يزالالبعض من الشعب السوري يتحدث عن فتنة و مؤامرة و عن حرية رأي و نسي بأنه لا توجدحرية رأي في شان الاجرام و المجرمين فالإجرام مرفوض و منبوذ من جميع شعوب العالم ذوي الطباع السليمة وفي جميع الشرائع و القوانين فالنظامالاسدي يقوم بدور اقسى انواع الاحتلال و هو اكبر مؤامرة على سوريا و المنطقة و هو راس الفتنة و الذي يطيل في عمره الصامتونو المؤيدون من اهل السنة

و رغم هذه الافاعيل و الجرائم فهناك البعضمن المعارضة السورية من يلتمس الاعذارللصامتين و المؤيدين من اهل السنة و يصب جام غضبه على الخارج و خاصة الذين مواقفهممع الانتفاضة

و رغم هذه الافعال و الجرائم لا يزالالبعض من المعارضة السورية تثور حميته الجاهلية اذا هاجم احد الصامتين او المؤيدينمن اهل مدينته

و رغم هذه الافعال و الجرائم لا يزال البعضمن المعارضة السورية يدعمون ماديا اقرباؤهم من المؤيدين او الصامتين و لا يقدمونشيئا للمنتفضين و يدعون بأنهم يدعمون الانتفاضة بذلك

و رغم هذه الافاعيل و الجرائم فهناك البعضمن المحسوبين على المعارضة السورية يتاجرون بأرواح الشهداء و المتضررين و يسرقون الاموال التي تدفع لمساعدة المنتفضين

و رغم هذه الافاعيل و الجرائم لا يزال البعض من المحسوبين على المعارضة السورية يتنازعون على المناصب و لا يفعلون شيئا يفيد المنتفضون

و رغم هذه الافاعيل و الجرائم لا يزال البعض من المحسوبين على المعارضةالسورية في الخارج لا يقدمون شيئا لهذه الانتفاضة سوى الصراخ و العويل و هم جالسونينظرون و يوزعون الاتهامات يمينا و شمالاعلى الاخرين الذين يستضيفونهم و ينعمونبخيراتهم و امنهم و الذين من خيرات بلدانهم تتدفق الاموال على المنتفضين و التي ساهمت بشكل فعال في ثبات المنتفضين طيلة هذه الفترة

فهم يريدون ان يذهب الآخرون و يحررونهم منهذا الطاغية و هم جالسون يصرخون و ينوحون و لو ذهب الآخرون و حرروهم منالطاغية فلن تسمع منهم كلمة شكر او عرفان بالجميل

فالسوريون في الخارج حوالي عشرين مليون فلو ادى كل واحد ما عليه تجاه الانتفاضة لانتصرت الانتفاضة دون الحاجة لدعم مادي من احد



احسب انه لو حدثت هذه الجرائم في اي دولةاخرى من دول العالم و توفر للشعب هذا الدعم المعنوي و الاعلامي و السياسي لهب الشعب هبة رجل واحد و اطاح بهذاالنظام الفاجر المجرم خلال ايام و ليس شهور بعيدا عن الصراخ والعويل

فالشعب السوري هو الذي يقدر على منع هذهالجرائم و هو الذي يقدر على نصرةالمظلومين و اللوم يقع على المؤيدين مناهل السنة و الصامتين و المتسلقين و المتنازعين و السارقين و المكتفين بتوزيعالاتهامات و قادة المعارضة الذين لا يقومون بواجباتهم و يرمون بفشلهم على الخارج

فلو نظمت المعارضة صفوفها و اصلحوا الخلل وعملوا لمصلحة الانتفاضة بإخلاص و ليس لمصالحهم الضيقة الخاصة لحصلوا على الدعمالمادي الدولي الكبير و لنصرهم الله من حيث لا يحتسبوا

فانظروا الى الشعب الليبي لقد ضحوا بأكثر من خمسين الفا وهم ستة ملايين و هناك فظائع كثير ة ارتكبها نظام القذافي فلم نسمع لهم صوتا سوى صوت السلاح ورصالصفوف و التخطيط و العمل

اعتمدوا على الله ثم على انفسهم و بذلوا جهدهم فجاءهم النصر و المدد

فلكل شئ ثمن و لا بد من دفع الثمن و ثمنالحرية و الكرامة غالي فجميع ثورات العالمدفعت ثمنا باهظا لتحررها من الظلم والتسلط فما بالكم بشعب ترك هكذا مافياتحكمه اكثر من خمسين سنة و صفق لها و صدق و تفاخر بمقاومة و ممانعة هذا النظام الدجال المجرم فالجيل الجديد منهؤلاء الشباب الابطال اثبتوا ان الشعوب تستطيع ان تفعل الكثير

لأن الجعجعة و الصراخ و العويل و توزيعالاتهامات على الآخرين لا تصنع النصر فالذي يصنع النصر و النجاح هو العمل و الفعلو بذل الجهد فعلى قدر الجهد يأتي المدد الإلهيو ليس على قدر الجعجعة و العويل و الصراخ فلو كانت الجعجعة تحرر ارض او شعب لحرر النظامالسوري الجولان لأنه من اكثر الانظمة جعجعة

وانني اخشى كثيرا على سوريا من هذه العبارة (الشعب السوري العظيم ) لأنهم سوفيتعرضون لامتحان على قدر هذه الدعوى

فالعصابةالاسدية و اتباعها و مؤيديها و شبيحتها و الصامتون و المتخاذلون و المتنازعون و المنظرونمن الشعب السوري و ليسوا من كوكب آخر

و ليس الشعب السوري فقط هؤلاء الشباب الابطالالذين يسطرون اروع ملاحم البطولة والشجاعة ضد اعتى طغاة العصر



و خلاصة الكلام إن الشعب السوري بحاجة ماسة الى انتفاضة فكرية كبرى تطيح بالفكر الذي نشا في ظل النظام الاسديو على رأسها نزعة (الأنا) المتضخمة و نظرية المؤامرة و ثقافة نكران الجميل للآخرين و توزيعالاتهامات و رمي الفشل على الآخرين و النظرة السلبية السوداوية على دول الخليج وخاصة السعودية و هذا هو طريق النصر و بناءسوريا جديدة حضارية مدنية حرة راقية

فما اجمل ان تجتمع في المعارضة السورية الفكر النير الحرللدكتور فيصل قاسم و همة و عطاء الشيخ عدنان العرعور

فمن وجهة نظري لو وضع ما يقدمه الشيخ عدنان العرعورللانتفاضة في الداخل في كفة و وضع ماتقدمه المعارضة في الخارج في الكفة الأخرىلرجحت كفة الشيخ عدنان و لذلك العصابة الاسدية تسمي المنتفضون بالعراعير لأنهميعرفون جيدا ما يقدمه فضيلة الشيخ

علما بأنني اتفق مع الشيخ عدنان فيما يخص المجلس الوطني واختلف معه فيما يخص حديثه عن السياسة و اتمنى ان يعيد النظر في ذلك


الكاتب :عبدالحق صادق