وجه الادعاء العام الالماني تهمة القتل العمد للمتطرف اليكس في قضية مقتل مروة الشربيني في محكمة درسدن الألمانية بعد أن طعنها 18 مرة، كما وجه الادعاء له تهمة محاولة القتل للدكتور علوي عكاز زوج شهيدة الحجاب.

ومن جانبه قال كريستيان افيناريوس المدعي العام الالماني في مدينة دريسدن في بيان اصدره الجمعة:"أنه ثمة اشتباه قوي حول تورط اليكس في محاولة قتل زوج مروة الشربيني بالإضافة إلى تهمة القتل".
ورفض افيناريوس الكشف عن المزيد من التفاصيل قبل تحريك الدعوى القضائية والمقرر لها نهاية هذا العام أو بداية العام المقبل.
وتشير تقارير إخبارية إلى أن حالة عكاز زوج الشربيني تحسنت في الوقت الحالي بشكل يسمح بنقله من وحدة الرعاية المركزة، وسيكون الزوج بحاجة للرعاية في إحدى دور إعادة التأهيل.
من ناحية أخرى قال السفير أحمد رزق مساعد وزير الخارجية المصرية للشئون القنصلية إن السفارة المصرية في برلين تلقت خطابا من وزارة العدل بولاية سكسونيا تنفي فيه السلطات الألمانية رسميا ادعاءات تناقلتها بعض الصحف المصرية حول سرقة أعضاء من جثمان مروة الشربيني التي تعرضت للقتل علي يد متطرف ألماني.
وأشار إلى أن السلطات الألمانية أكدت أن الجثمان تم نقله من مدينة دريسدن بكامل أعضائه، وأن هذه الشائعات لا أساس لها من الصحة وأن هناك قواعد قانونية مستقرة تنظم التبرع بالأعضاء فى ألمانيا تتمثل في ضرورة وجود موافقة مكتوبة من المتوفى قبل وقاته أو من اقرب الأقربين له بعد الوفاة.
وشددت الخارجية المصرية مجددا على أهمية تحري الدقة فيما يتم تداوله من أخبار وعدم الاعتماد في التناول الإعلامى على شائعات مجردة وأهمية مراعاة الأصول المهنية في استقاء المعلومات والأخبار من مصادر موثوقة قبل تداولها احتراما لقدسية الموت ومراعاة لمشاعر أسرة الفقيدة والظروف المأساوية التي أحاطت بهذا الحادث الاجرامي وحرصا على عدم إلصاق إتهامات مرسلة لا أساس لها بأي طرف.
وكانت صحيفة "دي تسايت الالمانية" قد استغربت في افتتاحيتها عن ردة الفعل المبالغة فيها لدى الجمهور العربي والاسلامي من حادث مقتل مروة الشربيني.
وتساءلت الصحفية اندريا ديرنباخ في مقالة لها بعنوان "الخوف من الاسلام": "لماذا نشاهد وانه بعد أكثر من ثلاثة اسابيع على حادثة مقتل الشربيني في قاعة المحكمة الالمانية مثل هذا التشدد في ردات الفعل لدى الجمهورين العربي والاسلامي".
وقالت ديرنباخ بأنه بينما نرى بان الاعلام الالماني ينقل الحادثة بموضوعية، نرى على العكس من ذلك في العالم العربي، حيث تنقل وسائل الاعلام صورا لالاف المتظاهرين الذين يحملون توابيت ويهتفون ضد المانيا بالرغم من نفي الحكومة المصرية وبشكل رسمي اي تورط للحكومة الالمانية بالحادث.
ونقلت الصحيفة على لسان رئيس لمعهد دوسبرج للغة والاعلام "سيجفريد ييجير" بأنه ينبغي الحذر الا يتطور هذا التصعيد الاعلامي الى تحريض لتتماثل مع احداث الرسومات المسيئة للرسول 2006.
يذكر أن أحداث الجريمة بدأت بمشادة كلامية بين الدكتورة مروة الشربيني ومواطن ألماني يدعى أليكس (28 عاما) في حديقة للأطفال قبل عام، عندما طلبت منه أن يترك الأرجوحة لابنها الطفل، إلا أنه قام بسبها واتهامها بأنها "إرهابية" بسبب ارتدائها الحجاب.
واعتاد الجاني التعرض لها ونزع الحجاب عن رأسها، مما اضطرها إلى تقديم شكوى ضده، حيث قضت المحكمة أواخر 2008 بتغريم المتهم 750 يورو، أي ما يعادل حوالي 1055 دولارا أمريكيا.
إلا أن المتهم الذي استأنف الحكم، وتربص بمروة داخل المحكمة حيث أخرج سكينا كان بحوزته وقام بطعنها عدة طعنات فأرداها قتيلة على الفور، كما وجه بعض الطعنات إلى زوجها وشخص آخر أثناء محاولتهما إنقاذ الزوجة.
المصدر: صحيفة "القدس العربي"

ارجو من الجميع قرائة الفاتحه على روحها
الاخت مروه الشربيني