قال عضو اللجنة البرلمانية لشئون الأمن القومي والسياسة الخارجية محمد كريم عابدي، إن بإمكان إيران احتلال السعودية بكل يسر، لو أرادت ذلك.
وفي أول تهديد من نوعه، نقلت وكالة أنباء فارس الإيرانية عن عضو مجلس خبراء القيادة آية الله عباس الكعبي قوله بأن موسم الحج هذا العام سيشهد مظاهرات واسعة جداً لإعلان ما سماه البراءة من المشركين والتضامن مع الثورات العربية, بحسب ما جاء موقع العربية نت.

وقال الكعبي إن أمريكا والصهيونية يخشون موسم الحج الحالي، ولهذا أثاروا الاتهامات الأخيرة لإيران في شأن محاولة اغتيال السفير السعودي في واشنطن.

وجاءت هذه التصريحات رداً على حديث الأمير تركي الفيصل الذي شدد على ضرورة معاقبة طهران والرد عليها لضلوعها في محاولة اغتيال السفير السعودي في واشنطن عادل الجبير.

وكان مكتب التحقيقات الاتحادي الأمريكي (إف.بي.آي) قد أحبط مخططاً لاغتيال عادل الجبير السفير السعودي لدى الولايات المتحدة. وذكرت شبكة "سي.إن.إن" نقلاً عن مسئولين أمريكيين، لم تكشف عن هويتهم، أن عملاء إيرانيين اشتركوا مع عصابة مخدرات مكسيكية لتنفيذ الهجوم.

وحدّدت الشكوى الجنائية، التي كُشف النقاب عنها في المحكمة الاتحادية في نيويورك، اسم الشخصين الضالعين في المؤامرة، وهما منصور أربابسيار وغلام شكوري. وقالت المستندات إن الرجلين من أصل إيراني، في حين يحمل أربابسيار الجنسية الأمريكية.

ووجه الرئيس أوباما إدارته بدعم التحقيق في هذه المؤامرة، فيما أكّد وزير العدل الأمريكي، أن إيرانياً محتجزاً اعترف بالضلوع في مؤامرة لاغتيال السفير.

وأضاف عابدي: "السؤال الذي أتوجه به هو: هل يرى أن لديهم قدرة الرد على إيران؟ ألا يعرف أن في وسع إيران، متى ما عزمت، أن تسلب الأمن في السعودية؟". وأضاف: "يجب على المسؤولين السعوديين تحمل ضريبة الاتهامات التي ساقوها ضد إيران".


وشدد النائب البرلماني الإيراني على "أن القوات العسكرية الإيرانية قادرة، في حال عزمت طهران على اتخاذ أي خطوة ضد السعودية، على احتلال أراضي المملكة بكل يسر".

يشار إلى أن هذا النائب كان أعلن أواخر الأسبوع الماضي أن أجهزة الاستخبارات الإيرانية تمكنت من التغلغل في الكيان الصهيوني من خلال استخدام عناصر جنّدتها، حيث حصلت على معلومات مهمة يمكن الاستفادة منها في حالة وقوع مواجهة عسكرية.

وجاءت تصريحات النائب محمد كريم عبادي رداً على معلومات مفادها أن الكيان سترسل أقماراً اصطناعية للتجسس إلى سماء إيران للحصول على معلومات.

وأكد أن بلاده تملك القدرة على ضرب تلك الأقمار أو التشويش على معطياتها الاستخباراتية. وذكر أن البحرية الإيرانية نجحت في إرسال طائرة من دون طيار إلى هدف بحري أمريكي في الخليج، وحصلت على معلومات عسكرية.

أحمدي نجاد: لسنا بحاجة إلى اغتيالات

من جانبه، وصف الرئيس الإيراني الاتهامات لبلاده بأنها بالسيناريو الأمريكي الجديد المعادي لإيران، وقال مخاطبا المسئولين الأمريكيين: إن الشعب الإيراني بثقافته العريقه ليس بحاجه إلى الاغتيالات، مضيفا أن "اللجوء إلى الاغتيالات أسلوبكم".

وقال أحمدي نجاد في كلمه له أمس الأحد أمام الدوره الخامسه للمجلس الطلابي بطهران: "هناك محاولات متواصله لإثاره الأجواء ضد الجمهوريه الإسلاميه الإيرانيه، وإنهم يتهمون اليوم إيران بالعمل لتنفيذ اغتيالات، لكن يجب أن يعلموا بأن اللجوء إلى الاغتيالات من خصائص الذين لا ثقافه لهم".

وشدد الرئيس الإيراني على أن الضغوط التي يمارسها الأعداء ضد الجمهوريه الإسلاميه الإيرانيه تأتي لوقف تطور الشعب الإيراني، والعمل للحيلولة دون تحوله إلى قوه فكريه وثقافيه كبيرة.






السعودية تحذر من أى أعمال تخل بأمن الحجاج


وكان الأمير خالد الفيصل، أمير منطقة مكة المكرمة، قد أعلن السبت، أن المملكة ستطبق أنظمة وإجراءات صارمة لمنع الحجاج من أي أمر يخل بأمن الحج، مشدداً على ما قاله الأمير نايف، النائب الثاني لرئيس المجلس الوزراء وزير الداخلية، بأن من أهم مسئوليات المملكة العربية السعودية الحفاظ على راحة الحجاج وسكينتهم وأمنهم، وأن المملكة لن تسمح بأي حادث يعكر صفو الحج، أو يكدر خواطر الحجاج.


وحذر الأمير خالد في مؤتمر بجدة من أن السعودية لن تقبل بأي عبث أو شغب أو فوضى في موسم الحج أو في غيره، وستطبق العقوبات على المخالفين.

وتعليقاً على تهديدات إيران، قال محمد التونسي، رئيس تحرير صحيفة "عكاظ" السعودية إنه "حتى لو أراد بعض الحجيج أن يعبِّروا، كما شهدنا في السنوات السابقة، من حجاج إيرانيين وغيرهم، لن نجد لديهم إلا العبث والفوضى ومزاحمة الناس، وربما التسبب في حوادث تخلف وفيات وغيرها".

وقال: "أي أمر من هذا النوع فيه مخالفة دينية بالدرجة الأولى، ومخالفة لحرمة المكان، ومخالفة لحرمة الشعيرة، ومخالفة لمسألة سياسية، وهي نظام الدولة".

وحول بعض التهديدات من الدول التي لها خلافات مع السعودية، أكد التونسي أن جاهزية المملكة هذا العام ستكون في أعلى مستوياتها، وأنه على يقين كما قال الأمير نايف، وأكد على كلامه الأمير خالد الفيصل، بأنه "لن يُسمح لأي أحد بالعبث، فمن أراد أن يتظاهر ولديه مشكلة وثورة فليُقم مظاهرته في بلاده ولا يأتي هنا".