يوجد في الطبيعة التي خلقها الله سبحانه وتعالى حوالي 100 نوع من الذرات المختلفة عن بعضها البعض . وكل ما نراه حولنا من الأشياء مكون من تلك الأنواع المائة من الذرات على شكل عدد غير محدود من المركبات . ومعرفتنا لكيفية ترتيب وارتباط الذرات مع بعضها البعض يحدد لنا حالة وهيئة الذرات المكونة لكأس الماء أو لقطعة معدنية أو الفوران الصادر من علبة المياه الغازية .
الذرات يمكن أن تكون في حالات مختلفة من الإثارة !!! ، بمعنى أنه يمكن لها أن تأخذ طاقات مختلفة . فإذا أعطينا الذرة كمية من الطاقة فإنها تنتقل من مستوى طاقة الحالة الأرضية إلى المستوى الإثاري . علماً أن الوصول للمستوى الإثاري يعتمد على قيمة الطاقة المعطاه للذرة بواسطة الحرارة أو الضوء أو الكهرباء .

الشكل السابق يبين أن الذرات تتكون من نواة ( تحتوي على بروتونات ونيوترونات ) وسحابة إلكترونية . ويمكن تصور الإلكترونات في هذه السحابة تدور حول النواة في مدارات مختلفة .
لاحظ في الشكل السابق أحد الإلكترونات ينتقل إلى مدار طاقة عال ، وهذا الإلكترون لا يلبث وأن يعود إلى مداره الأرضي . وعندما يعود الإلكترون يحرر طاقته على شكل فوتون ( جسيم ضوئي ) . طبعاً أنت سوف ترى الذرات تحرر الطاقة على شكل فوتونات طوال الوقت . فمثلاً المادة المسخنة والتي تشع ضوء أحمر ، فإن ذراتها هي السبب في ظهور اللون الأحمر حيث حدث لها إثارة بالحرارة ثم حررت فوتونات حمراء . وأيضاً الصورة التي تظهر على شاشة التلفاز ، فما تشاهده هو عبارة عن انبعاث ألوان مختلفة من الضوء بسبب ذرات الفوسفور عندما تصطدم بها الإلكترونات السريعة جداً . وبشكل عام كل الأشياء التي تنتج أو تصدر ضوء ، تقوم بعملها ذلك عندما تغير إلكتروناتها من مداراتها فتتحرر الفوتونات الضوئية .