لدى العرب ما يزيد عن ألف مرض وراثي مقارنة ببعض الدول الغربية مثل السويد التي تتراوح نسبة الأمراض الوراثية فيها ما بين 60 إلى 70 مرضاً وراثياً. فمن بين كل 100 مولود في الدول العربية يوجد 7 مواليد مصابين بأمراض وراثية، وأحد أهم الأسباب الرئيسية لانتشار الإصابة بالأمراض الوراثية هي زواج الأقارب.

وقالت الدكتورة حنان حمامي خلال مشاركتها في المؤتمر العربي الثالث لعلوم الوراثة البشرية الذي نظمه المركز العربي للدراسات الجينية انه إذا كان المرض الوراثي يمثل عبئاً على الفرد وعلى المجتمع فإنه الأداة الوحيدة لمعرفة وظائف الجينات في الجسم البشري حيث يمهد الطريق إلى رسم خارطة للجينوم البشري لدى العرب من أجل تطوير العلاج الجيني في الدول العربية.

من جانبها أشارت الدكتورة عايدة العقيل أستاذة علوم الوراثة في مستشفى الملك فيصل التخصصي إلى الأمراض التي تتداخل فيها العوامل الوراثية مع العوامل البيئية كأسباب للإصابة موضحة أنه بالكشف عن الجين المسبب لبعض الأمراض الوراثية يمكن السيطرة عليها من خلال التحكم في العوامل البيئية التي يعيشها حامل الجين المسبب للمرض.