مشهد داخلي لقلعة صلاح الدين














قلعة صلاح الدين الأيوبي أو قلعة صهيون إحدى قلاع جبال الساحل السوري في محافظة اللاذقية في سورية تربع فوق قمة مرتفعة وتحيط بها الغابات والمناظر الرائعة وكانت تسمى لزمن غير قصير بقلعة صهيون أو السون، وأصبحت اليوم تحمل اسم قلعة صلاح الدين الأيوبي تيمنا بذكرى القائد العربي صلاح الدين الأيوبي. وفي عام 2006 مـ سجلت القلعة على لائحة التراث العالمي إلى جانب قلعة الحصن [1]
محتويات الموقع

تقع قلعة صلاح الدين شرقي مدينة اللاذقية قرب قرية الحفة منتصبة على ارتفاع 410 م، عن سطح البحر فوق قمة صخرية ممتدة طولا ومؤطرة بواديين عميقين الغور يجري فيهما سيلان يجتمعان سوية تحت قسمها الغربي وهي في منظرها العام أشبه ما تكون بمثلث متساوي الساقين متطاول الشكل ترتكز قاعدته في الجهة الشرقية ويبلغ طولها 740 م أما مساحته فتزيد عن 5 هكتار.
وصف القلعة

تنقسم القلعة إلى قسمين متميزين عن بعضهما البعض قسم شرقي مرتفع فيه أغلب التحصينات الهامة وقسم غربي ينخفض انخفاضًا ظاهرا عن القسم السابق وإلى الشرق من القسم المرتفع عند هضبة مسطحة كانت متصلة بادئ الأمر بالرأس الصخري الذي نهضت القلعة من فوقه ثم فصلت عنه بخندق نحت في الصخرة وقد حظيت بإعجاب العلماء فقيل فيها بأنها ربما كانت أجمل نموذج لفن العمارة العسكرية في سوريا وأن أطلالها ربما تكون من أكثر ما خلفته "سوريا القرون الوسطى" إثارة للدهشة والروعة في هذه المنطقة.
إنها أكبر القلاع التي بناها الصليبيون مساحة زد على أنها أجمل شاهد لدينا على الفن العسكري الفرنسي في القرن الثاني عشر فلا تجد في أي مكان آخر عمارة من ذلك العصر تضاهيها قوة، وإنشاء يضاهيها كمالًا في حسن التنفيذ مرت القلعة في القرون الوسطى بأحداث مهمة كانت مسرحًا لها وصدرت دراستان هامتان عنها باعتبارها من فن العمارة الصليبية، فرفع أحد المهندسين الفرنسيين وضعها الراهن عام 1929م. وفي عام 1937م، تم ترميم بوابة الحَمَام العربي (الغربي) ورممت بذلك بعض الأبنية كما استخرجت بعض الإنشاءات العمرانية الأخرى التي كانت مطمورة، ومنذ عام 1966م. والمديرية العامة للآثار والمتاحف في سوريا تقوم بأعمال الترميم والصيانة ويزور القلعة السياح باستمرار.
تاريخ القلعة عبر العصور

كانت تابعة لسلطة جزيرة أرواد في عهد اليونان وفي القرن الرابع ق.م، سلم ابن ملك أرواد للمنتصر المكدوني المدينة المسماة سيفون وهو أول من اقترح اعتبار اسم سيفون مصدر اسم صهيون الذي حملته القلعة خلال القرون الوسطى حيث أن الإغريق لم يكونوا يلفظون جرف الجيم عند وصول العرب والوحيد من المؤرخينالعرب الذي ذكرها معربًا هو أبو الفداء وقد كتبه صَهْيُون بفتح الصاد وسكون الهاء وضم الياء التي ذكرها ياقوت الحموي.
العهد الحمداني

رغم أننا لا نرى أي أثر من عهد الحمدانيين بالقلعة إلا أن التاريخ يشير إلى أن سيف الدولة الحمداني استولى على القلعة واتخذ منها حصنًا من حصونه.
العهد البيزنطي

من 975م حتى 1108م : يروي التاريخ أن الإمبراطور ابن الشمشقيق اجتاح سوريا عام 975م. ودانت له مدينة صهيون وبقيت القلعة بيد البيزنطيين حتى قدوم الفرنجة إلى اللاذقية حيث مكثوا فيها حوالي مائة وعشرين عاما وتركزت تحصيناتهم في القسم الشرقي من القلعة فكانت القمة البيزنطية والأسوار المحيطة تشمل مجمل رأس الصخري ومنازل السكن في القسم الغربي المنخفض حيث كانت القلعة على اتصال مع الهضبة.