أصدر عدد من كبار رجال المؤسسة الوهابية في السعوية فتوى بمقاطعة عدد من دور النشر المشاركة في معرض الرياض الدولي للكتاب وذلك لبيعها كتب مفكرين وشعراء عرب مثل نصر حامد أبو زيد وأدونيس ونزار قباني، وغيرهم.


واعتبر خمسة من رجال الدين في فتوى نشروها على موقع شبكة نور الإسلام أن كتب هؤلاء "هي أخطر على الناس من السموم القاتلة وأشد تحريماً من ترويج المخدرات فتلك تفسد الأبدان وهذه تفسد الدين".


وفيما يلي نص الفتوى، والتي جاءت ردا على سؤال وجهته مجموعة أطلقت على نفسها "طلبة العلم".


رقم الفتوى 24580


تاريخ الفتوى 29/2/1429 هـ -- 2008-03-07


بسم الله الرحمن الرحيم


أصحاب الفضيلة العلماء :


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..


نحيط فضيلتكم بأنه بعد الرصد والمتابعة لمعرض الكتاب الدولي المقام في مدينة الرياض لهذا العام لوحظ أن عدداً من دور النشر تروج كتبها لكتاب معروفين بالإلحاد أو الفجور أو المجون من أمثال: نصر حامد أبو زيد ، وأحمد علي سعيد (أدونيس) ونزار قباني، وغيرهم ومجموع الكتب التي رصدت خمسون عنوانا، وأبرز الدور المروجة لهذه الكتب هي كما يلي:


دار الساقي ـ دار الجمل ـ شركة رياض الريس ـ مؤسسة الانتشار العربي ـ مركز دراسات الوحدة ـ مؤسسة الأعلمي للمطبوعات ـ المركز العربي الثقافي ـ دار المدى للنشر والثقافة ـ مكتبة مدبولي ـ المركز الثقافي العربي.


فما الواجب عمله نحو هذه الدور؟ وبماذا تنصحون المسلمين أثابكم الله؟


قدمه مجموعة من طلبة العلم .


الجواب


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته


بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله ..فإذا كان الأمر كما ذكرتم فإن الواجب على ولاة الأمر والقائمين على المعرض منع هذه الدور من المشاركة في المعرض إلا بعد فحص ما تجلبه من الكتب واستبعاد كل ما يتناقض مع دين الإسلام عقيدة وشريعة، والواجب على الدعاة وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الإنكار عليهم، والإنكار على من يشترى هذه الكتب منهم، ونرى بعد ذلك أنه تجب مقاطعة هذه الدور إذا لم يمتنعوا من نشر هذه الكتب المحرمة عقوبة لهم على جلب هذه الكتب وترويجها في هذه البلاد ـ حرسها الله ـ فإنها أخطر على الناس من السموم القاتلة وأشد تحريماً من ترويج المخدرات فتلك تفسد الأبدان، وهذه تفسد الدين فاتقوا الله أيها المسلمون ويا طلبة العلم واعملوا على مقاطعة هذه الدور فإن في شراء الكتب الأخرى منهم إعانة لهم على المشاركة في هذا المعرض في السنوات القادمة، وأنكروا على من لم يقاطعهم وبينوا للناس سبب الإنكار عليهم ليحذروا من هذه الكتب السيئة الخبيثة، ومقاطعة هذه الدور عقوبة لهم هو من نوع الجهاد بهجر الفاسق والفاجر ليزدجر عن فسوقه وفجوره.


كفانا الله شرهم ووفق ولاة أمرنا وعموم المسلمين لما فيه الخير والصلاح وحسن العاقبة وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .


الموقعون


فضيلة الشيخ عبدالرحمن بن ناصر البراك .


فضيلة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله الراجحي.


فضيلة الشيخ الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين


فضيلة الشيخ الدكتور ناصر بن سليمان العمر


فضيلة الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن صالح المحمود .