هاجت الرياح بمنعرج واد سحيق....وسمعت نعيق البوم في ليل مكفهر....فأرتجت الأرض كأن الليل بها ظهير....ثم أمطرت السماءالمتلبدة بوابل من الزمهرير....فسمعت صفيرا للأشجار لا كالصفير ....وأفنان الغابة تنادي بصراخ وزعيق...أين من كان هنايعطي الحب والرحيق ورويدا رويد....سكنة الغابة واد من كان له شهيق ...وارتسمت الضحكة على مبسم الأشجار فكان الصحو يناغي أين الرفيق...وأشرقت الشمس ،بصباح منير يفرح به الصديق.......وشدة البلابل وغنى العصفور ألحان العشق والعشيق ...فنقشعت الهموم وزالت من السماء والغيوم.....وتلألأت النجوم كمصابيح تشع فب الطريق..وهنا أيقنت بقرارة نفسي أن الحب هو الحل ونعم الرفيق