اورد لكم على حلقات قصة صعود المطر
بقلمي أرجو أن تنال اعجابكم


خرج الاستاذ"طالع الجبل" مسرعا من مكتبه بعد ان جاءه هاتف .....طوال الطريق كان يفكر بما آلت عليه احواله وكيف وصلت الى نقطة اللاعودة هل سيعرف كيف ينقذ نفسه من هذا المأزق الخطير،تداعت صور كثيرة متلاحقة في مخيلته....

آه من هذا العالم كيف يسير ؟
الاستاذ طالع يعمل في التجارة منذ خمسون عاما ...نصف قرن مر على هذه الصلعة مالم يمر على احد ...أحداث وناس وذكريات وسفريات وآلام وافراح ، لكن لم تصل اي منها الى ماوصلت اليه هذه المرة ..!!
آه.... يعجز عقله الكبيرعن ايجاد حل لهذه المعضلة؟ هل يعقل ذلك !!!
الاستاذ والتاجر الكبيرطالع الجبل لايستطيع ان يجد حلا ....غير معقول ..،
يكاد رأسه ينفجر ، لعنة الله على شياطين الانس والجن، أقسم وأخذ على نفسه عهدا ان حلت مشكلته سيذبح ألف خروف ويوزعها لوجه الله....!!!
قبل ان يخرج من مكتبه ضحك كثيرا حتى كاد يقع على قفاه ...! من تناقض الحياة فقد جاءه احد معارفه من ايام الطفولة والفقر وقد مر على آخر لقاء به عشرة اعوام .
كان الضيف يبدو اكبر من عمره الحقيقي بعشرين عاما من كثرة الهموم ،بدا وكأن مآسي الدنيا في لسانه تريد ان تنفجر....، وبصعوبة طلب منه طلبين هما توصية ومبلغ تافه بالنسبة اليه طبعا لاجراء عمل جراحي ..عندما لبى طلبه تغيرت سحنة الرجل وتنور ...وبدا كأنه رأى ليلة القدر أو ادخل رأسه في طاقة الحجر الاسود في يوم الحج...!!!
يتبع