على متن طائرة عسكرية أمريكية (رويترز) - قال وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا انه ربما يطلب الادعاء حكم الاعدام في حادث قتل 16 قرويا في أفغانستان والذي قال مسؤولون أمريكيون انهم يعتقدون أن جنديا أمريكيا مارقا ارتكبه. وأثار حادث القتل الذي أطلق فيه جندي أمريكي النار بشكل عشوائي في اقليم قندهار الجنوبي والذي أسفر عن مقتل مدنيين أغلبهم من النساء والاطفال دعوات غاضبة من الافغان الى انسحاب فوري للقوات الامريكية من البلاد في الوقت الذي تحاول فيه واشنطن التفاوض على وجود أمريكي طويل المدى للحيلولة دون انزلاق البلاد للفوضى مرة أخرى.

لكن بانيتا حاول تصوير حادث اطلاق النار على أنه حادث فردي وأنه لن يغير خططا لانسحاب تدريجي ومنظم للقوات الأمريكية القتالية بحلول نهاية 2014 .

وقال وزير الدفاع للصحفيين خلال رحلة الى قرغيزستان "الحرب جحيم. هذه النوعية من الاحداث والحوادث سوف تحدث.. لقد حدثت في أي حرب. انها أحداث مروعة. وهذه ليست أول مرة تقع فيها مثل هذه الاحداث ومن المرجح ألا تكون الاخيرة."

ومضى يقول "لكننا لا يمكن ان نسمح لهذه الاحداث بأن تقوض استراتيجيتنا أو مهمتنا التي نشارك فيها."

وفي أسئلة طرحت عن حادث اطلاق النار قال بانيتا في أولى تصريحاته عن الحادث ان المسؤولين الأمريكيين ما زالوا غير متأكدين من الدافع ورائه.

وقال إن الهدف هو النظر في القضية في اطار نظام العدل العسكري الامريكي. وعندما سئل عما اذا كان من الممكن بحث عقوبة الاعدام في هذه القضية أجاب "أعتقد أنه في مثل تلك الحوادث يمكن التفكير في هذا."

وقال بانيتا متحدثا عن الجندي الذي لم يعلن عن اسمه "خرج في الصباح الباكر وتوجه الى تلك المنازل وأطلق النار على تلك الاسر. بعد ذلك في مرحلة ما.. عاد الى قاعدة العمليات المتقدمة وسلم نفسه ببساطة.. وحكى للافراد ما حدث."

وردا على سؤال عما اذا كان الجندي اعترف بالفعل أجاب "أتصور أن هذا ما حدث."