«علي العضاض».. هذا هو اللقب الذي اشتهر به مواطن جزائري بعد أن افتتح عيادة يعالج فيها المرضى الذين يعانون من بعض الآلام كالتي تصيب المفاصل بطرق غير مألوفة في مقدمتها العض والبصق على بعض أجزاء جسده. وأكدت خبيرة طب بديل في تصريحات أن هذه الطريقة لا تعدو أن تكون نوعا من الدجل والشعوذة التي لا تقوم على أي أساس علمي.

ويستقبل «علي عباد» المشهور باسم علي العضاض يوميا مرضى يعانون من آلام المفاصل وغيرها في مرآب منزله الذي حوله إلى عيادة لعلاج زائريه من الجنسين من جميع أنحاء الوطن وحتى من الخارج، بحسب صحيفة «الشروق» الجزائرية.

وتضم عيادة العضاض سريرا وكراسي انتظار وإناء للغسل، وأول ما يقوم به عند استقبال المريض، غسل أطرافه، ثم يطلب منه أن يتمدد على السرير، حيث يقوم بدلك عموده الفقري وباقي مفاصل الظهر برؤوس أصابعه وهو يتمتم قبل أن يذكر اسم الله. ثم يقوم بعض المريض بشكل متقطع على طول عموده الفقري وجميع مفاصله.

ويقول عباد إنه بدأ العلاج بالعض والبصاق في 1965، بعد أن عرض نفسه على طبيب أسنان ليكتشف أن عدد أسنانه الضاحكة 5 أسنان بدل أربع، وهو ما وصفه الطبيب بـ «مفارقة.. ربما لحكمة يعلمها الخالق».

وفي تلك الأثناء أصيب شقيق عباد بألم في ظهره، فاقترح على والدته علاجه، وكرر العملية ثلاث مرات، ومنذ ذلك الوقت دأب على العلاج 3 مرات لكل شخص.

وفي بداية السبعينيات تنقل إلى ولاية بسكرة ليقيم فيها، وبدأت دائرة شهرته تتوسع من خلال المرضى الذين يتبادلون النصح بالتوجه إلى علي العضاض، قصد العلاج.

ويؤكد علي العضاض أنه يملك حكمة ربانية مضمرة بين أسنانه الخمس الضاحكة، ربما يوجد العلاج في إحداهن على حد قناعته. وعن المقابل الذي تقاضاه قال إنه لا يطلب من زائريه مبلغا محددا، ولا يهمه إن أعطوه أو منعوه.

وفي تعليقه على هذه الطريقة العلاجية، قالت د.صهباء بندق - اختصاصية طب المناعة والمايكروبولجي والخبيرة في الطب البديل لـ mbc.net: «هذه الطريقة لا تعدو أن تكون شكلا من أشكال الدجل، وليست لها علاقة بأي نوع من الطب سواء الطب البديل أو الطب الأصلي».

وأشارت صهباء إلى أن الطرق المستخدمة في هذه العيادة ليس لها أي أساس علمي، وإنما هي وسيلة تهدف للتربح باستغلال الجهل في بعض فئات المجتمع.