الــ " فيس بوك " ... يقتحم عالم السيارات أيضا !!!














أصبح استخدام موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي مألوفا في المكاتب والمطاعم ودور العرض السينمائي، ناهيك عن الدور، بالنسبة للمشتركين في هذه الخدمة الذين بلغ تعدادهم أكثر من 800 مليون إنسان. ويبدو الآن أن فيسبوك سيغزو مجالا جديدا، ألا وهو السيارات الخاصة.


فقد أعلنت شركة مرسيدس عن نيتها إدخال خدمة فيسبوك ضمن منظومات التحكم الإلكتروني في السيارات التي تنتجها اعتبارا من العام 2013.



وقد عرضت الشركة بالفعل نموذجا للنظام الجديد في معرض الالكترونيات الاستهلاكية المقام حاليا في مدينة لاس فيغاس بولاية نيفادا الأميركية.



إلا أن نموذج فيسبوك المثبت في السيارات لن يكون مطابقا لمثيله المستخدم في الحواسيب الخاصة، إذ سيفتقر إلى العديد من الخواص التي يألفها المشتركون. وسيركز هذا النموذج على كيفية الوصول إلى الأماكن والأصدقاء.



إلا أن نموذج مرسيدس، حسبما صرح به دان روز، نائب رئيس شركة فيسبوك لشؤون الشراكات والتسويق، يعكس التوسع في استخدام الموقع إلى كل مكان تتوفر فيه الشاشات والاتصالات بشبكة الانترنت.



وقال روز "بما أن السيارات الحديثة أصبحت تزود بالشاشات الذكية، نتوقع أن تتيح المزيد من شركات إنتاج السيارات لمقتنيها القدرة على الاتصال بأصدقائهم والاستفادة من البعد الاجتماعي الذي تسمح به هذه التقنيات. فمن الأمور الأساسية التي تستخدم بها الشاشات في السيارات هي الاستدلال عن طريق الأقمار الاصطناعية، ولذا فمعرفة ما إذا كان أصدقاؤك على مقربة منك سيكون مهما بالنسبة للسائقين".



ولكن، وبخلاف استخدام فيسبوك في المواقع الثابتة، يثير استخدامه في السيارات مخاوف تتعلق بالأمان خصوصا في وقت ينشغل فيه المشرعون في سن قوانين من شأنها منع السائقين من إلهاء أنفسهم بأمور أخرى - كإجراء المكالمات الهاتفية وارسال الرسائل النصية - أثناء قيادة مركباتهم.



ولذا قررت مرسيدس، حسبما صرح به روبرت بوليكانو، مدير المنتجات الإلكترونية ومنتجات الاتصالات في الشركة، أن تبطل عمل خاصية كتابة النصوص إذا كانت السيارة متحركة. ولكن يمكن للسائقين إرسال إجابات قصيرة مكتوبة سلفا، باستخدام زر خاص وبواسطة النقر على الشاشة.