،’

الحب هو ليس أن تجد شخصاً تُختصر به الحياة،
،’
الحب هو أن تجد شخصاً تكتمل به الحياة!
،’
الذين اختصروا الحياة بشخص ماتوا عند فقد ذلك الشخص،
مسحوا الشمس من كراسة الصباح،
وجففوا الندى من وجنات الأزهار،
نفضوا رداء السماء بعنف لتتساقط منه النجوم،
ليصبح الليل لوناً حالك السواد،
مكفهر القسمات، مخيف، وموحش،
ولاتوشّي فستانه الفضفاض ضحكة نور،أو بريق نجمة!
الذين جمعوا كل الحياة وأودعوها في عيني شخص،
تسرّبت المياه الزرقاء إلى أعينهم حتى أتلفها العمى!
وجلسوا على أرصفة العمر بثياب رثة،
مشردين بلا مأوى,
يعزفون على قيثارة التعاسة أغانٍ كئيبة ، تثير شفقة
المارة، الذين راحوا بدورهم يرمون في أحضانهم
بعض قطع نقدية،
لاآ لتعينهم في إيجاد لقمة تسد جوع مشاعرهم،
،’
ولكن .. ليصمتوا!!!
الذين آمنوا بأن الحياة تتكلم من خلال صوت شخص واحد،
كانوا صُما، وأصابهم الخرس بعد حين!
أضاعوا قدرتهم على النطق، وأضاعوا أبجدية اللغة،
، ’
وجدوا أنفسهم يقلّبوا القواميس ليعرفوا معنى مفردة ماآ،
فلا يفقهون في تلك القواميس شيئاً، وتاهوا بين السطور،
أصبحت القواميس بين أيديهم كما خطوط ساحرمشعوذ،
لا تدل على شيء بالنسبة لهم،
ولا تؤدي إلى نفع،
،’
الذين رهنوا محاصيل العمر لدى شخص واحد
ولم يتركوا لأنفسهم شيئا، خسرواالرهان،
لم يجدوا ما يسد رمقهم، بعد أن أكلت حِدَأة الزمن كل ما زرعوا،
ولم يجدوا غصناً أخضر في شجرة العمر،
بعد أن تيبّست،
فأصابهم الهزال!
مغامرة كبرى،غير مأمونةالعواقب،
أن تسلّم الحياة بمجملها لشخص قد يأكلها لحماً،
ويرميها لك عظماً،تعف حتى الكلاب عن التسلّي بها!
،’
الحب..ليس ذلك،
الحب لا يضيّق الحياة على اتساعها لتصبح
مساحتها قُطر خاتم في أصبع شخص،
على العكس من ذلك تماما..
،’
الحب يوسع دائرة الحياة عن طريق اكتمالها بمن تُحب،
يضاعف ألوانها ..
يجعل أفقها أوسع،
،’
الحب محرّض على الإكتمال وليس على النقصان،
بدون الحب، تظل الحياة غير مكتملة وينقصها شيء ما،
يظل مذاق الأشياء كوجبات المستشفيات،
صحي ولكنه غير لذيذ،
كمشتل من الزهور الإصطناعية، جميل ولكن بلا شذى،
،’
الحب يكمل الدائرة،
يعطي للأشياء طعمها الفريد،
ويضفي عليها من ألوانه ما يجعلها فتنة للعين،
ومن ألعابه السحرية ما يملأه بالبهجة،
ويمنع أرواحنا من التأكسد،
حتى لا تصاب بالعطب،
،’
عندما نؤمن بذلك...،
نصبح محصنين ضد الفقد ،ليس تماما ،
ولكن إلى الحد الذي لا نصبح بعده عاجزين،
مقعدين على كراسي مدولبة، نرقب أعمارنا
وهي تذوي بعيون زائغة
،’
عندما يملؤنا اليقين بأن الحياة لا تُختصر بشخص
وإنما تكتمل به،
أقصى ما سيصيبنا في أسوأ الظروف،
هو أن الحياة
تعود ناقصة شيء ما، ولكن الحياة نفسها
لن تُسلب من بين رموش أعيننا،
لن تغادرأشجارنا العصافير إلى غير رجعة،
لن تجف إلى الأبد ينابيع الأمنيات،
،’
مثل هذا اليقين يمنحنا إحساسا بأن هناك دائما أمل
بأن دائرة الحياة ستعود لتكتمل من خلال حب جديد،
وعيون أخرى

نعيد من خلالها رؤية أنفسنا واكتشافها..

،’
فلسفه روح تستعيد عطرهآ ...


مما راق لي
.
.
.