بسم الله الرحمن الرحيم

من أروقة الصحافة
دمشق توقع اتفاقا لتوسيع بعثة المراقبة



أبرمت الأمم المتحدة اتفاقا أوليا مع الحكومة السورية بشأن بروتوكول يسمح بتوسيع بعثة المراقبين الدوليين وينظم عملهم وعملية انتشارهم. يأتي ذلك في حين بدأ مجلس الأمن.

جلسة مغلقة للاطلاع على تقرير من الأمين العام للأمم المتحدة بشأن إرسال بعثة المراقبين. وقد دعا الرئيس الفرنسي إلى إقامة ممرات للمساعدات الإنسانية في سوريا قبيل مؤتمر لمجموعة "أصدقاء سوريا" في باريس مساء اليوم وصفته روسيا بـ"الهدام" ويمكن أن يقوض خطة السلام الدولية.

--------------------------------------

إن النظام السوري الحاكم في دمشق يدرك حقيقة خطة كوفي أنان , وأنها تصب أولا وأخيرا في مصلحته , كونها تعتبر مهلة أخرى يحصل عليها هذا النظام ليستمر بالقتل والوحشية للقضاء على الثورة المباركة في الشام.

أما بعثة المراقبين الدوليين , فهي لا تختلف في جدواها عن بعثة المراقبين العرب , والقاسم المشترك بينها أن كلا البعثتين بلا جدوى تفيد الشعب السوري , وأنها تخدم أولا وأخيرا نظام بشار أسد المتوحش وتمنحه الوقت الكافي إلى أن تتوفر كذبة أخرى تعطيه من خلالها مهلة أخرى , وهكذا دواليك.

وبمناسبة الحديث عن المراقبين الدوليين , فقد رصدت الأمم المتحدة 3000 مراقب دولي في كوسوفو لوقف الاقتتال , بالرغم من أن كوسوفو أصغر حجما من مدينة حمص , وهي بقرارها نشر 30 مراقبا في سوريا , ومن ثم رفع العدد الى 300 مراقبا , تعبر عن حالة الاستهتار الدولي والتخاذل والفشل والتآمر على الشعب السوري وثورته.

وبالطبع فإن فكرة ارسال المراقبين مرفوضة أصلا وبغض النظر عن عددهم , ولكن المثال لفضح سياسات الدول الكبرى الكاذبة وتضليلها الرأي العام لمحاولة الظهور بمظهر المساند للشعب السوري , رغم أنها بقرارها هذا توازي بين القاتل الأشر , والضحية.

إن قمرا صناعيا عسكريا أمريكيا واحدا يكفي ليكون بديلا عن عشرات الألاف من المراقبين , وهم على اطلاع على أدق الأمور وأعقدها على الساحة السورية , ولا تحتاج أمريكا و لا غيرها من الدول الكبرى لمراقبين على الأرض ليتحققوا من أي شئ , فهم يعلمون ما يجري بتفاصيله الدقيقة , ولكنهم يريدون إعطاء بشار أسد المهل , ويبحثون عن الأساليب التضليلية والحجج الواهية لمهلهم المتواطئة.

اما دعوة الرئيس الفرنسي لمجموعة أصدقاء سوريا , فيجب عليه ألا ينسى أن علم الاستقلال من الإحتلال الفرنسي هو ما يرفعه الكثيرون من ثوار سوريا , في دلالة على المطالبة بالانعتاق من الإحتلالات الغربية المباشرة وغير المباشرةعبر العملاء أمثال بشار أسد وزبانيته.

إن النصر سيتحقق باذن الله في الشام , وستكون راية رسول الله ولواؤه فوق كل الرايات , ولن يضر أهل الشام من خذلهم حتى يأتيهم أمر الله.



كتبه ابو باسل


06 من جمادي الثاني 1433
الموافق 2012/04/27م

http://www.hizb-ut-tahrir.info/info/...ts/entry_17415