جديــد .. الانترنت الـ " حلال " ... في ايــران !











تعتزم إيران إنشاء شبكة انترنت قومية مغلقة من شأنها أن تعزل الانترنت الإيراني عن بقية العالم، عبر فرض ما يسمى بالانترنت "الحلال". خشية من انتشار النفوذ الغربي عبر الانترنت.

وكشف تقرير لصحيفة "صنداي تيليغراف" في عددها الصادر الأحد29/4/2012م أن إيران استخدمت بالفعل أجهزة مراقبتها لحجب مواقع فيسبوك وبريد غوغل "جي ميل" ومواقع إخبارية أجنبية.

وذكر التقرير الذي حمل عنوان "إيران تخطط لقطع الإتصال عبر الانترنت عن بقية العالم" إن "الخطط الطموحة ستذهب إلى ما هو أبعد من حجب المواقع الإعلامية الأجنبية ومواقع البريد الالكتروني".

وأضاف كاتب التقرير "نك ميو" "بدلا عن ذلك ستكون هناك نسخة إيرانية من فيسبوك وخدمة بريد الكتروني جديدة ستسمى (إيران ميل)".

واذا حاول المستخدم الدخول على موقع فيسبوك من على خط الانترنت العادي فانه سيعاد توجيهه إلى صفحة مألوفة لمن تصفح الانترنت في إيران من قبل. تقترح هذه الصفحة مجموعة من المواقع التي تقرها الحكومة والتي قد يود المستخدم تجربتها بدلا من فيسبوك أولها موقع الكتروني للقران.

وتقول الصفحة إن المواقع المحجوبة هي تلك التي تعتبر إجرامية وتنتهك "المقدسات الإسلامية" أو تهين مسؤولين حكوميين. لكن بالنسبة للكثير من الإيرانيين فان تفادي الرقابة الحكومية أمر يسير مثله مثل فتح جهاز الكمبيوتر.

ويتعين على مستخدمي هذه المواقع تسجيل عناوينهم ورقم الأمن الاجتماعي الخاص بهم لدى الشرطة.

وأصدرت الشرطة الإيرانية المخصصة لشؤون الانترنت قوانين جديدة على أصحاب مقاهي الانترنت، ويمنح هذا الدليل الإرشادي المكون من 20 نقطة مهلة 15 يوماً للمقاهي لتركيب كاميرات أمنية والبدء بجمع معلومات شخصية مفصلة حول الزبائن.


وحازت الخطة الالكترونية في حرب إيران الناعمة مع العالم على مساندة المرشد الأعلى على خامنئي.

وعاد الكاتب إلى تصريح خامنئي الذي وصفه بالرجل الأقوى في إيران، الذي عد شبكة الانترنت بأنها وسيلة من وسائل الغرب لشن "حرب ناعمة" عبر غزو الثقافة الإيرانية.

وصمم المشروع لتزويد السلطات الإيرانية بسيطرة أكبر على الانترنت، ويقول المحللون إن هذه النظام شبيه بالأنظمة المستخدمة في الصين وكوريا الشمالية.

وكان وزير الاتصالات والتكنولوجيا الإيراني رضا تقي بور قد قال إن الانترنت القومي الذي وعدت إيران بإنشائه منذ أوائل عام 2006 سوف ينطلق في الفترة ما بين أيار/ مايو و حزيران/ يونيو 2012