بغموض !!

سأتسلل إلى عروق جافة تسكن دواخلي
لأسدل عليها شلالات الشوق .. لزمن آخر
وعلى حين غفلة أجدني .. أمرأة .. لا تتقن المواعيد
ولا تحسب الأيام ..
مبعثرة الأشياء بين مسافات لا تدون المواقيت

وأنتَ ..
وحدك من توقظ الشوق كلما انطفأ ناره


ماذا أفعل ..
وأنا تلك الأنثى التي يزداد اعوجاجها كلما صادفتك
فتنسى الزمن .. والتواريخ .. والمسافات
حينها يزداد جنوني ليزلزل كل كياني
وأرتمي بصمت بين عينيك التي لا تغادرني
فتغمض لنغفو معا على حلم منتظر


لا تسألني ماذا فعلت الليالي بي في غيابك
كنت كالطفلة ابتسم لطيفك ..
وأتقاسم الليل هدوءه .. حتى أعياه نحيبي
وأصبح أشاغب الندى .. حتى يوقظ مسامعي صداك ..

أين أنتِ ؟


ها أنا أقرأ القصائد كطالبة عشق
أصفف الحروف .. لأبني بيتا .. وأنثر شعرا
فتزداد وسامة حرفي بــ .. أنتَ
فما حيلة سوى حد قلم .. يحفر بياض صفحاتي
وكلما اشتقتك
السطور تتبلل .. والزوايا تحترق وجدا
ولا يطفأها إلا غيمات حبك .. حينما يأتي ظلك بالمطر
ها أنا ارتقبك كلما أضناني السفر
واستمع لصمتك الطويل .. حينما يرمقني بصوت أخرس
والصرخة بأعماقي تستجديك .. كفاك صمتا وأنطق !!
فأنا أحتاج لهطولك كلما أجدب الانتظار جذوري
حتى تنمو سنديانتنا .. فنستظل تحتها كلما التقينا


اقترب أكثر .. لتحضن غربتي دونك .. بين ذراعي شوقك
فأتراقص شغفا كما ليالينا الدافئة
عندها أكتسي فستاني الأبيض .. وأتكلل فارسة على عرش أحلامك
جردني من كل شيء إلا اسمك
فاجعله عنواني ..
ضمني ليبرق الكون ببدرك
وأمسح كل اقترافاتي الشائبة في بعدك


وحين تأتي .. اختاط من ضلوعك وشاحا يلفني من برد الغياب
ولا أمانع أن احتضن كلي بداخلك
فتطبع على جبيني قبلة .. بلون يشبه بياضك
عنوانها ..

أحـــبــك