آه ...آه....آه

كم كانت الرحلة متعبة وشاقة للوصول اليه ليشم رائحته
ويتذكر سنواته البعيدة المحفورة في قاع قلبه المنهك .....

واخيرا وصل ....

... آه ...آه

في الطريق اليه كانت المطبات والحفر مزروعة على جسم الطريق بعناية .....
ولغاية هي ....تذكير المارين .....أنكم في بلدكم ....
مازلتم تدوسون على أوجاعه وجراحه دون أن تصدر منه الآه

...... آه ...آآه

ملامسة رمال الشاطىء المحرقة بقدمين حافيتين
تبعث الحرارة في الذكريات المنسية فتعيدها للحياة وترسل دمعتين....
يسقطان بسرعة على حبة رمل عطشى لماء العيون ....

......آه ....آآه

هل نسيت الحب ؟....هل تقسو القلوب لهذه الدرجة!! .....
وهل رحلتك اليه لتذكر مآسيه ...!؟ ....
و مشاعر بريئة وحروف خطت بأهداب عاشقة في قلب عاشق حتى الثمالة .....
وشجارات سخيفة صبيانية تنتهي بقبلة ووعد
وبضعة تمتمات غير مفهومة الا بفم واذن عاشقين ....
تناسوا الكره وعاشوا الوله في زمن الآه

.......آه .....آآه

اقترب رويدا رويدا من موج البحر الهادر في سيمفونية متكررة
بصوت أزلي عاش في اذنيه .....
وأحبه كحبه للمواويل الحزينة في سهرات ليلية تتوالى .....
تتعاقب في روتين ممزوج بألم اللحظة ......

.. آه .....آه

ملمس قطرات البحر بعث في نفسه الرجفة والرهبة ......
الان اكتمل المشهد فاضت روحه بالذكريات وبكى قلبه قبل عيناه ..
هاج البحر واشتد هديره ...ابيضت السماء وبرقت وارعدت ...
حتى بكت هي بدورها المرسوم كلوحة مقررة.....

بحر وقلب وسماء

ثلاثتهم استمروا بعملهم بنشاط مذهل

شلالات من مياه الآه

لأن الجميع

كان بحاجة لتلك الساعة .......

علها تعود ...علها تعود .....علها تعود ......
" أنس"