صبــاح وطنــي ..... بعــض مــن حيـــاة !!














كلُّ الأوطان . . .



تتراقصُ بين ناظِريْها الزنابقْ

وتَلْهو حَباتُ المَطَرْ

أُغنياتُ أملٍ وَدِفء




إلا وطني . . .





تَرتَديه دمعةٌ مُضرجةٌ
بكثرة الدماء
... !!!


بساتينُ وطني الطيب

تَلفحُهُ وَخزاتُ الموتْ






كلُّّّ الأوطان . . .




تَكنُسُ الأيامُ شوارعَ الغيومِ المُظلِمة

ويَصحو فيها الفَجر مثمراً

بِعطرِ الياسمينْ






إلا وطني . . .





تَتَكومُ فيه ...
عناوينُ التناقضِ البغيضة ...!



يَتغذى منْ
طَعمُ حُرْقةٍ
يَسْتوطنُنا في كلِ مَساء






كل
الأوطان . . .


تَنفضُ غُبارَها

يُدنْدِنُ فَجرها طَرباً
لِيومٍ جديدْ




إلا وطني . . .




يَعْتاشُ على حُزنِه

يَكبُر فيه الأطفال قَبْل الأوان




كل الأوطان . . .




تُشرقُ شمسها بابتسامة فجر

تَفتح نافذةً للعُمر الجميل
تُخاطبهم فـ تقول :
صباحكم سُكر





إلا وطني . . .




تَختبىء شَمسه

مُثقلةٌ بِالجُفونْ
تَتأوهُ من أحزانٍ



تَفتحُ نافذةَ الأيامِ الرَثة

تُصارحُنا بِصخب فـ تقول :


صباحُكمْ بعضٌ من حياة . . .
صباحُكمْ
خريفْ . . .