معلومة تجعلك تحك رأسك .. من شدة الحيرة ....!!!












قدّمت إحدى أخصائيّات التغذية من جامعة لويولا الأميركيّة طرحاً من شأنه أن يجعلك تحك رأسك من شدّة الحيرة، إذ أنّها ومن خلال ممارستها لمهنة الطبّ الغذائي قد وجدت أنّ هناك ما يُدعى "الإكثار" من تناول الفواكه والخضراوات تلك الأغذية المفيدة على غرار الملح والدهون والمأكولات الضارّة الأخرى.

ووجدت الدكتورة بروك شانز أنّ الإفراط في تناول الطعام - حتى الصحي منه كالفواكه مثلاً - كان سبباً لزيادة الوزن لدى مرضاها، وقالت في هذا الشأن "إنّ مفتاح جميع الحميات الغذائيّة هو الإقلال من حجم الطعام المتناوَل من قبل الناس".

وذكرت الدكتورة شانز في تقريرها أنّ التناول المفرط للطعام الصحيّ هو أمر سهل الحدوث كما أنّ جميع القواعد التي تنطبق على التناول المفرط للأطعمة السريعة الضّارّة تنطبق عليه أيضاً.

والجدير بالذكر أنّ وزن كلّ إنسان يتأرجح متعلّقاً بمبدأ أساسيّ يتنافس خلاله مقدار "الحريرات" المأخوذَة من الطعام مع مقدار الطاقة المصروفة خلال النشاط البدنيّ، حيث أنّه إذا كان مدخولك اليومي من "الحريرات" أكبر من حجم الطاقة التي تصرفها خلال جهدك فإنّه لابدّ إذاً من اكتسابك لبعض الكيلوغرامات التي سيتمّ إضافتها أوتوماتيكيّاً إلى وزنك، والعكس صحيح، إذ أنّ تفوّق صرفك للطاقة على كميّة "الحريرات" المتناوَلَة سيؤدّي إلى انخفاض ملحوظ في وزنك.

وتقول الدكتورة شانز "لقد كان يخبرني العديد من المراجعين أنّ أكبر سببٍ لحيرتهم هو عدم معرفتهم لماذا لا يفقدون الوزن على الرغم من كلّ ما يفعلونه في سبيله كإكثارهم من تناول الفواكه طوال اليوم".

وتضيف الدكتورة "تعلو نظرةٌ من التعجّب والاندهاش وجهَ كلّ واحد من أولئك المراجعين عندما أنصحه بمراقبة كميّات الطعام التي يتناولها بغضّ النظر عن مدى صحّتها أو فائدتها".

وتستثني الدكتورة شانز من قائمة الأطعمة التي يمكن أن يضرّ الإكثار منها الخضراوات غير النشويّة التي لا تحوي على السكّر ضمنها، إذ أنّ طبيعة الخضراوات المليئة بالمياه والألياف الغذائيّة تجعلها عصيّة على من يريد أن يفرط في تناولها وذلك إذا لم تتم إضافة المحسّنات عليها كالزيوت والصلصات اللذيذة بما تحتويه من كميّات كبيرة من الحريرات التي لا فائدة منها.

وتنصح الدكتورة بالإقلال من تناول الخضراوات النشويّة كالبطاطا والذرة والبازلّاء وبالانتباه إلى كميّات السكّر المتناوَلَة بهدف الحفاظ على أوزان مثاليّة خاصّة مع انتشار وباء البدانة والاختلاطات الخطيرة الناتجة عنه في السنوات الأخيرة حول العالم.