خـاآص لـ " الطـلاب السورييــن " ......!!!








مشروع (مدرسة اون لاين ـ School on line) ينطلق من صفحة رئيسية على موقع التواصل الاجتماعي (https://www.facebook.com/MdrstAwnLayn)، ويتفرع عنه مواقع أخرى لكل صف وكل مادة دراسية، ومسجّل فيه أكثر من 4700 مشترك، هو مبادرة لمجموعة من المتطوعين السوريين ومدرسة افتراضية مجانية، هدفها إيصال دروس المواد الأساسية وفق المنهج الدراسي السوري لمرحلة التعليم الأساسي (من الصف الأول وحتى التاسع) لأوسع شريحة طلابية ممكنة داخل وخارج سورية....





شددت صاحبة مشروع (مدرسة أون لاين) التعليمي السوري على أن المشروع تربوي بحت، وليس بديلاً عن التعليم المدرسي ولا هو تحريض على عدم الذهاب للمدارس في حال توفرها
وقالت إن هدفه تمكين الطلاب من الشريحة المتضررة من الأحداث في سورية أو غير المتضررة متابعة دراستهم وتطويرها، مشيرة إلى أن الكوادر التعليمية المشاركة بالمبادرة هم متطوعون سوريون من داخل وخارج سورية



وقالت صاحبة فكرة ومشروع (مدرسة أون لاين) التي فضّلت عدم ذكر اسمها، لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء "إن العمل الذي نقوم به هو عمل تربوي وليس سياسي، ويخدم كافة الأطراف، لذلك ليس من المنطقي تجييره سياسياً لأي من الأطراف، وبما أننا موجودون في سورية، وانطلاقاً من رغبتنا في استمرار هذا المشروع وعدم التعرض له ولنا بطريقة أو بأخرى، فإننا لا نطرح هذا المشروع ضمن أي إطار سياسي"، على حد تعبيرها

وفيما إن كانت قد واجهت عرقلة أو اعتراض على مشروعها، قالت المشرفة على المشروع "أنا مدرّسة متخصصة أكاديميا بالتعليم الإكتروني، وهذه المبادرة هي عمل تربوي علمي بامتياز من مجموعة مدرسين يجمعنا الهمّ الذي تعيشه بلادنا.. نحن مدرسون من كافة أطياف المجتمع ومقيمون في أنحاء مختلفة من سورية وخارج سورية، ويعز علينا أن يبدأ العام الدراسي ولا يذهب طلابنا لمدارسهم"، وشددت مرة أخرى "هو ليس عمل سياسي، ولا هو بديل عن الخدمة التعليمية المدرسية، ولا هو تحريض على عدم الذهاب للمدارس في حال توفرها، لذلك لم يكن هناك أي ممانعة أو أي عرقلة لعملنا، فنحن نقدّم حلاً لمشكلة ولسنا نتسبب في مشكلة" حسب تعبيرها

وكان مختصون وأهالي قد أكّدوا أن المدارس في سورية ليست جاهزة لاستقبال التلاميذ سوى في مناطق محدودة، وناشدوا الحكومة تأجيل افتتاح المدارس والجامعات دون جدوى، وربما يكون مشروع عالتعليم المنزلي هذا حل للبعض في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها سورية، خاصة وأنه مجاني، وتُعرض الدروس والمناهج فيه بشكل يومي كالمدرسة النظامية، كما يمكن للأهل متابعة تطور أبنائهم.

وفيما إن كانت فكرة المبادرة موجّهة حصرياً للتلاميذ الذين تضرروا من الأحداث في سورية قالت صاحبة المشروع ومؤسسته "طبعاً لا، فالمدرسة وصفحاتنا الصفّية تُقدم المادة العلمية لكل من يطلبها، وما على الطالب إلا ضغط زر (إعجاب) للصفحة والدخول في أوقات الدروس أو خارج الأوقات، ليستطيع أي طالب أياً كان سواء من الشريحة المتضررة أو غير المتضررة اخذ الدرس والمشاركة الفعالة مع زملائه" وفق قولها

وحول الجهات التي تدعم هذه المبادرة أكّدت "لم نتلق أي دعم من أي طرف، هي مبادرة شخصية تطوعية، وكل القائمين عليها من التربويين المتطوعين الذين التقوا على هدف واحد ولديهم كل الرغبة في استمرار العملية التعليمية بأي شكل، ولقد تم التعارف بين المدرسين على صفحات المدرسة وتكاتفت الجهود لإنجاح المشروع" حسب تأكيدها

ويواجه المشروع صعوبات وتحديات تقنية عديدية أهمها انقطاع التيار الكهربائي عدة مرات يومياً وبطء الانترنيت الشديد، وعدم توفر الانترنيت لدى شريحة واسعة من السوريين

وعن العدد التقريبي للتلاميذ الذين يتابعون الدروس عبر (المدرسة أون لاين) أوضحت مديرة المشروع "لقد بدأنا في الرابع من أيلول/سبتمبر الجاري في إطلاق الصفحات التعليمية للمدرسة والتسجيل في الصفوف، وبدأت الدروس فعلياً فقط منذ ثلاثة أيام، وما زالت الأعداد تتزايد بشكل يومي وخاصة بعد التجربة وازدياد القناعة بأن التعليم الإلكتروني يوازي التعليم التقليدي، وطبعا توافر المصداقية في تنفيذ البرامج والدروس، لكننا نعلم أن هذا الحل لا يطال كل شرائح الطلاب، فليس الجميع لديهم جهاز كمبيوتر وإنترنت، ولكن أملنا أن نوفّق في توصيل هذه الخدمة لأكبر عدد ممكن من أبنائنا الطلبة" وفق قولها.

وعن نسبة توزع الطلاب، قالت "طلاب المدرسة من داخل وخارج سورية، فمن المعروف أن العديد من السوريين قد غادر إلى خارج الوطن، وكانت مشكلة مدارس أبنائهم تُأرقهم بشكل كبير، لذلك كانت (مدرسة أون لاين) هي الحل بالنسبة لهم" حسب رأيها.

وكانت منظمة الأمم المتحدة قد أعلنت أن أكثر من ألفي مدرسة في سورية تضررت من أصل 22 ألف مدرسة، وأنّ مئات المدارس الأخرى كان يستعملها لاجئون، وأعربت عن خشيتها أن لا يلتحق التلاميذ بمدارسهم هذا العام خاصة في المناطق المتوترة

ولا تقتصر المدرسة الافتراضية على الدروس المباشرة، بل أبقت على هذه الدروس والمعلومات مع الشرح على الصفحات، ودعّمتها بتسجيلات صوتية وصور إيضاحية، ليستطيع الطلاب الذين لا تتناسب أوقاتهم مع أوقات بدء كل درس من متابعته في أي وقت آخر، ولا يفوتهم سوى التفاعل المباشر مع الأساتذة والتواصل مع المدرسين