النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: دمشق


  1. #1
    الحالة : jorybassam غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل: Dec 2010
    رقم العضوية: 5825
    الدولة: aleppo
    العمل: ربةمنزل
    العمر: 44
    المشاركات: 2,816
    الحالة الإجتماعية: متزوجةعندي ثلاثةاطفال
    معدل تقييم المستوى : 953
    Array

    دمشق

    هِيَ ذِي دمَشق كعهدِها مزدانَةً

    تغفو على كَفِّ القَصِيْدِ الصَّاحِي

    ترنو بمِلئِ العَيْن مِثْلَ صَبِيَّةٍ

    عَبِقَت بِضَوع عبيرِها الفَوَّاحِ

    وَتُعِيد أغنِيَةَ الصَّبابَةِ كُلَّما

    سَكِرَ المَدَى من صَوْتِها الصَّدَّاحِ

    فإذا أرِقْتَ فخَمْرُ جِلَّقَ فاخِرٌ

    ومُعَتَّقٌ ينسِيكَ كلَّ صَباحِ

    فَخُذِ الشَّرابَ وَخَلِّ كأسَكَ جانبا

    فإذا صحَوْتَ يَزُولُ هَمُّ الرَّاحِ

    أإلى دِمَشْقَ يَعوْدُ قَلبِي سَاهِدَاً

    وَبِها المُدامُ وَصَفوة الأقداحِ؟

    وهي الَّتي ضَمَّت فُؤادِي عِنْدَمَا

    غَدَرَ الزَّمَانُ وَكَلَّ كُلُّ سِلاحِ

    إنِّي دِمَشقُ قّصيدَةً منثورَةً

    وعلى تُرابِكِ أرتجي إصلاحي

    فالوَرْدُ قافِيَتي وَضَوع عبيرهِ

    وزني وصوتُ سَبِيله إفصاحي

    قلبي تَمَزَّقَ إذ تَفَرَّقَ جمعنا

    والدهر أثخن منه كُلَّ جِراحي

    ماذا جرى ياشامُ؟هلْ تَعِبَ الهوى؟

    فإذا هَجَرت حبيبتي ترتاحي

    إني كما تَهوينَ كنتُ وَلَم أزَل

    قلب يدقُّ بعطركِ الفوَّاحِ

    وعلى فُؤادي قد طَبَعتِ صُورَةً

    مِثْلَ الخيالِ وَرَونَقِ الإصباحِ...

    وَأمام سِحرِكِ أحتسي كمُقَامِرٍ

    كأسَ المدامِ وأرتجي أفراحي

    ماللقلوب ِتَعافُ أحلامَ الهوى

    وَتُعيدُ ذكرَ الليلِ كُلَّ صَبَاحِ

    وَتَسلُّ سِكِّينَ الجفاوَةِ والأسى

    فوقَ العَقيقِ وَتحت سيف صَلاحِ

    قُولي دِمَشقُ فإنَّ كليَ سامعاً

    ولأجلِ ثغرِكِ قَد كتمتُ صياحي

    إني فَقيرٌ تائهٌ في لَيله

    ولك التجأتُ لتعطني مصباحي

    ولألتقي بأحبَّتي في ضوءه

    ياشام صار الصمت كالإفصاحِ

    لا شيء أملِكُهُ أمامَ أحِبَّتي

    إلا خيالُ قصيدَتي ونواحي ..
رد مع اقتباس رد مع اقتباس  


  • #2
    الحالة : Sanaa غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل: Apr 2010
    رقم العضوية: 471
    المشاركات: 14,895
    معدل تقييم المستوى : 1695
    Array






    اللــه .....
    غاية في الروعة ....

    اللهم إنا نستودعك الشام و أهلها ...
    فـ احرسها بـ عينك التي لا تنام ...

    شكرا جزيلا ... و لا بدّ من التقييم :)

  • معلومات الموضوع

    الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

    الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

    مواقع النشر (المفضلة)

    مواقع النشر (المفضلة)

    ضوابط المشاركة

    • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
    • لا تستطيع الرد على المواضيع
    • لا تستطيع إرفاق ملفات
    • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
    •  
    Untitled-1