" خيــــار و فقــــوس " .... فـــي سوريـــا ......!!!















كاان لوقع تصريح وزير الكهرباء مؤخراً الراحة والرضا لدى عامة الناس بعد أن طمأنهم عن وجود حالة انفراج بمشكلة الكهرباء ستؤدي لتخفيف نسبة التقنين الكهربائي عما كانت عليه، لكنه حين التنفيذ خيب الآمال بتنفيذه عكس ما صرح به، حيث تبع تصريحه زيادة في التقنين فاقت الضعف، فمثلاً في اللاذقية وبعد التقنين الذي كان معتمداً سابقاً بخمس ساعات موزعة على فترتين، فترة صباحية وفترة ما بعد الظهر، والتي كان متوقع إلغاؤها أو الحد الأدنى تخفيضها لساعتين أو ثلاث، كانت المفاجأة بزيادة عدد ساعات التقنين والتي قفزت لتمتد على مدى 12 ساعة موزعة بالتناوب ثلاث ساعات لمصلحة شركة الكهرباء وثلاث لمصلحة المواطنين!!...

وبوجود قناعة ومعرفة أن السبب ناتج عن الظروف الراهنة تم تقبل الأمر على مضض لأنه ليس باليد حيلة (تجري الرياح بما لا تشتهي السفن)، وبقي المزعج في الأمر عدم اعتماد العدل والمساواة بين المحافظات حيث تبين أن هناك اختلافاً في ساعات ونسبة التقنين ما بين محافظة وأخرى باعتماد أسلوب ومعادلة الخيار والفقوس ما يدعو للاستهجان، وخاصة أنه بلغ المسامع أن زيادة التقنين لم تشمل سوى اللاذقية فقط ما يتطلب إعادة النظر في البرنامج المعتمد للتقنين ليحقق العدل الذي يبغاه الجميع، وخاصة أنه مع تراكم الأزمات التي تضافرت مع بعضها البعض في المحافظة لتأتي مجتمعة لا فرادى بدءاً من أزمة المازوت والغاز إلى البنزين والانترنت وانتهاء بأزمة الخبز التي طفت حديثاً لتشكل عبئاً إضافياً على المواطنين، بات من الضروري التخفيف من ثقل الأعباء بتكريس الجهود لإيجاد الحلول النسبية الممكنة في ظل الظروف الحالية ولو لبعضها على مبدأ المثل العامي القائل إذا كان حبيبك عسل ما ........




نهى شيخ سليمان لـ الوطن