هيـك صــارت " هدايــــا العشـــــاق " بـ سوريــــا .......!!!


















درجت العادة على تبادل الأحبة بعض الهدايا في المناسبات الرسمية، وتصدر الجهاز الخلوي في السنوات الأخيرة المرتبة الأولى في الهدايا حيث يعمد الحبيب لتقديم الجهاز الخلوي لحبيبته كأول هدية أساسية لها للتمكن من التواصل بينهما في أي وقت وأي مكان، ليتبع هذه الهدية هدايا متنوعة في المناسبات اللاحقة منها ما هو مادي كالعطورات مثلاً، أو الورود لمن لا تحب الهدايا المادية.

وباعتبار أن لكل مرحلة ظروفها فقد بدأ مؤخراً نمط هدايا العشاق يأخذ مساراً آخر، فمن العطور والورود وما شابه تحولت الهدايا إلى تقديم هدايا خدمية كبديل أو حل إسعافي يخدم الحبيبة في ظل الأزمات الحالية التي يخوض معها المواطن معاناة دائمة في مجال انقطاع الكهرباء وعدم توافر المازوت وندرة أسطوانات الغاز وما إلى ذلك، وفي هذا المجال قالت لي إحداهن (مبدية سعادتها واستغرابها في آن واحد مما آل إليه وضعنا الخدمي في ظل الظروف الحالية التي نعيشها جميعاً): اتصل معي مساء أمس فلان (حبيبها) وسألته ماذا تفعل؟ فقال: «مسترخي في المنزل أمام المدفأة»، فقلت له مدفأة ماذا؟، فقال: المازوت، وسألته من أين لك هذا فالمازوت غير متوافر ولا أحد يستطيع تأمينه؟!، وجاوبني ماذا هل تحسدينني عليه؟، ألا تعلمين أن مالك المال لا يعجز عن تأمين شيء مفقود أياً كان فكيف بالمازوت؟ على كل أعدك أن أرسل لك غداً غالون مازوت سعته 25 ليتراً فأنا لا يسعدني ولا يريحني أن أنعم بالدفء وأنت مفتقدة له ....


على حين فتاة أخرى أهداها حبيبها مولدة كهربائية كي لا يفوتها حضور الحلقات الأخيرة من برنامج (the vois)، وحالة هاتين الفتاتين تشبه حالات كثيرة لعشاق يتهادون ما ذكر من غالونات مازوت ومولدات كهربائية وأسطوانات غاز وطبعاً لا يستثنى من ذلك ربطات الخبز فترة فقدانها...


وبالمحصلة جميلة هذه الهدايا تقدم لشخص واحد وتخدم عائلة بأكملها فعلاً كما يقول المثل الشعبي الدارج: الناس لبعضها.







نهى شيخ سليمان / الوطن