تلك الثلاثية تحدث في وطننا الجريح فالبرد قارس والثلج الابيض لايبدو رحيما هذه السنة والمازوت من النوادر والان الكهرباء
صارت كالضيف الذي لايريد الجلوس فيهرب مسرعا
ماذا يخبئ الزمن ايضا لهذا الشعب المسكين فالحرائق تشتعل في المخيمات ان كان في الاردن في هذا المخيم الشبيه بمعتقلات النازية
او في تركيا حيث الازدحام والتعب والعذاب
اذا قدم لسورية منخفض لم ياتي في قوته من سنوات طويلة طبعا الناس صارت معتادة على المآسي فبعد هبوط الليرة وارتفاع الدلار ليصل حاليا
الى 95 ليرة وغلاء معظم المواد الغذائية بشكل رهيب الى مآسي النازحين فبعد ان كانت البنايات المبنية على الهيكل تقدم مجانا لهم
وعلى ازدياد اعدادهم طمع اصحابها فصارت تؤجر الشقة ب عشرة الاف ليرة تصوروا وهي عالعظم كما يقال
فهل هناك اجرام واستغلال للحاجة اكثر من ذلك
وبالتالي عاد النازحين لافتراش الحدائق والطرقات
الى المازوت هذه المادة النبيلة وللاسف والتي وصل سعر اللتر الواحد في بعض المحافظات الى اكثر من مئتي ليرة وصارت حلما لكل سوري

الى الكهرباء المفقودة من شهور طويلة في كثير من المدن والان ياتي دور دمشق لتعيش في تقنين فظيع ليصل الانقطاع الى ايام في بعض المناطق

وماذا بعد يخبئ لك الزمن يا شام

كل تلك المعاناة تبدو مخجلة وسخيفة

امام القتل الحاصل والرصاص المجنون الدائر في كل مكان ليبحث عن جسد ضحيته فيمزقه

امهات ثكلى اطفال تيتمت عائلات ابيدت رجال انطحنوا في غفلة من ضمير العالم المجنون

كفر وهذيان مايحدث

اللهم انتقم من الظالمين عاجلا غير آجل

وفرج عن سورية امنا وابونا