ما يحدث في سوريا هو ..... " أزمة أخلاق " ....!!!















يُجمع المسؤولون باختلاف درجاتهم ومواقعهم، أن جُلَّ ما يعانيه الوطن والمواطن اليوم من أزمات نتيجة شح وسوء توزيع (المازوت والغاز والخبز والكهرباء)، سببه الرئيسي (أزمة أخلاق)!!.

ويستفيضون في الشرح عن هذه الكارثة الكبرى التي أصابت المجتمع، ويسهبون في تبيان الأسباب والنتائج المتولدة عن بروز مافيات تتاجر في تلك المواد، وتنهب مقدرات الوطن وتستنزف جيوب المواطن!!.

والأنكى من هذا، أن العديد من أولئك المسؤولين، هم من ذوي الأقلام الخضراء، ويمكنهم بجرة قلم كما يُقال في الدارج الشعبي، وضع حدٍّ لأولئك المتآمرين على الوطن والمواطن والمتاجرين بهما، ولكنهم لا يفعلون لا ندري لماذا!!!!

وهو ما يثير الريبة والشكوك، ويجعل صناع الأزمات يستمرون في اجتراح أزمات جديدة كل يوم، للإفادة منها مادياً، على الرغم مما تسببه من معاناة شديدة للمواطنين المساكين، وبخاصة ذوي الدخل المحدود منهم، كونهم الحلقة الأضعف في سلسلة الأزمات، مادام لا يوجد رادع يردع أولئك المستغلين عن أفعالهم الدنيئة.

والسؤال الذي يُطرح اليوم، إذا كان جميع المسؤولين، والمعنيين بحماية المستهلك، مدركين تمام الإدراك، أن الأزمة هي (أزمة أخلاق) ومقتنعين بوجود صناع أزمات وسماسرة ومستغلين، وجميعهم يتاجرون بـ(المازوت والغاز والبنزين والخبز) و(حتى الكهرباء) فلماذا لا يعاقبونهم، ولماذا لا يتخذون إجراء يُشعِرون به المواطن أنهم لمستغليه بالمرصاد؟.
باختصار ...

هو سؤال لا نريد الإجابة عنه، ولكن ماذا بعد اعتراف المسؤولين بأزمة الأخلاق؟.





محمد خبازي / الوطن