مصائب قوم عند قوم ... فوائد ....!!!
















مصائب قوم عند قوم فوائد مثل نسمعه ونردده دائماً لأنه ينطبق على حالات كثيرة نراها أو نسمع بها، لكن أن يتحول هذا المثل ليصبح مصائب قوم عند نفس القوم فوائد، فهذا أمر مستهجن من الجميع إلا ممن لديهم استعداد لبيع أنفسهم مقابل منفعة خاصة وبعدها فليكن الطوفان .

وقد أبرزت أزمتنا التي نعيشها في البلد أن أمثال هؤلاء كثر وأكثر من أن يعدوا أو يحصوا كل في مجاله، من بينهم تجار البناء الذين استغلوا ومازالوا يستغلون الظروف التي تعيشها البلد أبشع استغلال لتحقيق مصالحهم بالكسب السريع وغير المشروع، بإشادة مخالفات سكنية تشهق في السماء بين أسبوع وآخر، على أرض أملاك عامة أو غير منظمة، أرض مستملكة أو للغير يستغلها البعض لمصلحتهم في غياب الرقابة أو بالتنسيق معها لا فرق، كما حصل بمخالفات برزت مؤخراً في اللاذقية بإشادة عقارات سكنية على ارض مستملكة لمصلحة السكن الشبابي، وشر البلية ما يضحك أن هذه المخالفات لم تلحظ إلا حينما سمت ووصلت للطابق السادس، عندها بدأ الخلاف بين أعضاء مجلس المدينة ومجلس المحافظة بعضهم مطالبا بالهدم وبعضهم الآخر مطالبا بمصادرة المخالفات لأنها مشيدة على أرض مستملكة، في حين فاضت مشاعر الرأفة لدى قلة منهم مطالبين بتجاهلها بعد المرحلة التي تجاوزتها ووصلت إليها تحت مبرر لربما بعضها أصبح مسكونا من اسر لديها أطفال !!

وهنا سؤال يطرح نفسه لماذا القصور بقوانيننا الصادرة التي يتخللها منافذ لتفريغها من مضمونها، وخاصة أن الجميع بات يعلم حتى من ليس له علاقة بهذا الأمر أن المخالفة متى نفذت نفدت فلا ينطبق عليها قرار الهدم، رغم أن المخالفة تبقى مخالفة ولا شيء يغير بمضمونها حتى لو وصلت أعالي السماء ليستفيد منها تجار البناء ومراقبو البلدية كفيفي البصر، ليكتوي بنارها من يتورط بشرائها كما هو الحال في مشاريع الزين وشريتح وغيرها؟




نهى شيخ سليمان / الوطن