الانتظار ...

يحيل النور الى عتمة

ولو ان للباطل جولة

فللحق جولات ....

وتبدو الرواية مكررة

ومملة .....

كصباحات نعد انفاسها

لتموت وتنتهي...

فتعيش نكاية فينا

أبدا .......

ولاتموت ...
....
....
....


الثورة ...

أو الازمة ...

أو ربما المؤمراة

بحسب الجهة التي ننظر منها

أثرت فينا وبمن حولنا تأثيرا لايمحى

وتغيرت نظرتنا للحياة وللواقع

واضطربت الافكار والقيم اضطرابا شديدا

فمن ينظر الى الموت والتهجير

والطفولة المعذبة

والدموع الغزيرة

التي هطلت وتهطل

على تربة الشام العزيزة

شامنا قاسيون وقلعة حلب وخالد حمص

وفرات الدير وصوامع الشمال وقطن الجزيرة

ونواعير حماة وسهل حوران وجبل السويداء

وووووالقائمة لاتنتهي

لان شامنا من عمر التاريخ ضاربة جذورها

من ينظر الى كل ذلك ماذا يقول وماذا يتكلم

وهل للخراب دين .... وهل لما يحدث منطق...

هل نصمت ....هل نبكي كالثكالى

هل نصرخ كالاطفال ...

هل ننافق كالسياسيين

هل نناور ونتذاكى ... كلاعقي الاحذية

هذه سورية التي تموت ....

ولا احد في هذا العالم

يأبه لصرخاتها ...

وأنينها ....

انها تبكي دما وتنادي ....

ماذا دهاك أيها السوري ...

ماذا دهاك ...أيها العالم

الى الجحيم كل القتلة

الى النار كل الظلمة

الى اللعنة ...

والبوار

والهلاك

كل من يدمر سورية