ظهور كثيف و مفاجئ للحشرات ... في دمشق و ريفها ...!!!



















بين مصدر في وزارة الصحة متخصص بمكافحة الأمراض التي تنقلها الحشرات، -طلب عدم ذكر اسمه- تخوفاً من المساءلة، أن مخاطر صحية جمة قد يتسبب بها الظهور الكثيف والمفاجئ للحشرات في دمشق وريفها، وخاصة الأنواع الجديدة منها التي لم نرها منتشرةً في دمشق وريفها من قبل، موضحاً أن انتشار القمامة بهذا الكم الهائل في بعض المناطق الساخنة في الريف" يزيد من الظروف المواتية لانتشار ذبابة الرمل المتسببة بمرض اللايشمانيا "حبة حلب"، إضافة إلى قدرة البعوض والذباب المنتشر بشكل كبير على نقل الأمراض المنقولة بالماء والغذاء كالانتانات المعوية، والتهاب الكبد، والحمى التيفية وغيرها.

وأرجع وفقاً لصحيفة "الوطن" السورية، سبب انتشار الحشرات إلى عدم تمكن البلديات في ريف دمشق من ترحيل القمامة والنفايات إلى المكبات النظامية، وعملها على نقلها وحرقها في أطراف المدن، متهماً "البلديات" بالتقصير في مكافحة هذه الحشرات، من حيث عدم قيامها برش المبيدات، وخاصة في المناطق الآمنة في الريف حيث لا حجة أو مبرر لعدم الرش الذي يعتبر الحل الوحيد لانتشار هذه الحشرات إضافة إلى ترحيل القمامة.

بدوره بين رئيس دائرة المبيدات في "وزارة الصحة" أيمن الخطيب، أن سبب انتشار هذه الحشرات لا يرجع إلى تقصير المحافظة والبلديات في العمل،وإنما إلى عدم توافر المبيدات، بسبب الظروف الحالية، مشيراً إلى أن مكافحة الحشرات ليس من اختصاص "وزارة الصحة" وإنما من اختصاص "وزارة الإدارة المحلية"

بدوره نفى مدير الشؤون الصحية بـ"محافظة دمشق" طارق صرصر مقولة "عدم توافر المبيدات"، موضحاً أن "محافظة دمشق" تحوطت مطلع العام الماضي بكميات كبيرة منها، وهي تقوم بواجبها في رش المبيدات، ومكافحة الحشرات في مدينة دمشق إلا أن الحشرات تأتي من الريف إلى المدينة

وتوقع صرصر أن تستمر "دورة حياة" هذه الحشرات خلال شهري حزيران وتموز مع ارتفاع درجات الحرارة، وعند انخفاض درجات الحرارة ستخمد الحشرات بشكل تلقائي، كما يمكن أن تخمد مع ارتفاع درجات الحرارة الشديد خلال شهر آب.