لكن عقلها متدفق .. وقلبها حي مؤمن .. فكرت أن تخدم الإسلام .. فوجدت بعض الأساليب والطرق التي تنفع بها الدين .. وتنفع نفسها .. فاستخدمت ما تملك من قدرات ..!! تدرين ماذا فعلت ؟ أولاً : فتحت بيتها لمن يشاء من النساء أن يزورها ليتعظ بحالها .. فصارت تأتيها النساء وطالبات دور تحفيظ القرآن .. فتلقي عليهن محاضرة بصوتها المؤثر .. ثانياً : جعلت بيتها مستودعاً للمعونات العينية والمادية للأسر المحتاجة .. حتى صارت ساحة البيت الكبيرة مليئة بصدقات الناس التي يحضرونها وهي تتولى الاتصال بالأسر الضعيفة .. وإرسالها إليهم .. وكم من جائع سدت هذه المشلولة جوعته .. وكم من عار سترت عورته .. وكم من مريض سعت في علاجه .. ثالثاً : إذا أرسلت المعونات للأسر المحتاجة .. ترسل معها كتباً واشرطة نافعة .. وتقيم المسابقات على هذه الكتب والأشرطة .. لتتأكد من سماعهم لها .. رابعاً : لا تدع منكراً من منكرات النساء إلا وتتصل على صاحبة المنكر وتنصحها.. خامساً : تسعى في تزويج الفتيات العوانس عن طريق المتابعة الهاتفية مع الثقاة من أهل العلم والجمعيات الخيرية .. سادساً : تساهم في إصلاح ذات البين وفي حلول المشاكل الزوجية .. إنها امرأة عجيبة والله .. كانت أريج في غاية المتعة وهي تستمع إلى هذه المعلومات والقصص .. وتستعيد في ذهنها ما سمعته مراراً من المطالبة بالمساواة بين الرجل والمرأة .. وما يردده بعضهم من أن المرأة مظلومة .. مبخوسة الحق .. كسيرة الجناح .. و .. من غير شعور أخذت أريج تردد : رائع .. رائع .. قالت سارة : بل هنا نقطة هامة .. عندما تطلق كلمة " يا أيها الناس " فالمقصود بها في القرآن والسنة : الرجال والنساء .. ففي القرآن أكثر من عشرين موضعاً ينادي الله فيه الرجال والنساء بقوله : " يا أيها الناس " .. كما قوله تعالى : " يَاأَيُّهَاالنَّاسُاعْبُدُواْرَبَّكُمُ" ..