كم هو موجع و مُحبط للأم ... أن تجد أولادها من حولها ..
قد تفرّقوا و تناحروا ... و كره كل منهم الآخر ....!

كم هو مؤلم أن تجد قلوبهم قد امتلأت بـ الكره و البغض و الحقد على بعضهم البعض ..
بدلا من المحبة و التسامح و الرحمة ... التي لطالما حرصت على زرعها داخل أفئدتهم ...

و لكن تلك الأفئدة .. قد غيّرتها الظروف و المصالح ....
فـ حولتها من نقيّة مُحبّة ... إلى سوداء كارهة ...!

فـ إذا بـ اولئك الاولاد ... الذين كانوا بـ مثابة الضياء لـ عيونها ..
و الأمل و الحياة لـ روحها ....
هم ذاتهم ... من أصبحوا يسرقون من عينيها النور ...
و من حياتها ... الروح ...!

مسكينة هي تلك الأم ....
نسأل الله أن يُكرمها بـ الشفاء السريع ...
و أن يقرّ أعينها ...
بـ عودة المحبة و التسامح و الرحمة و النقاء ...
لـ قلوب و ارواح أولادها .....
فـ تعود قويّة بهم ... و يعودوا أقوياء بها ...!



كـ عادتك دوما ....
مبدع في التوصيف ...
راقٍ في الأحاسيس ....

دمت و دامت أمنا سوريا ..
بـ خير و رحمة و لطف من الرحمن ...