بنطالان وحذاءان .. يعادلان راتب موظف في دمشق !!!!!
























حافظت الألبسة على أسعارها المرتفعة، رغم عروض التنزيلات التي تراوحت من 20 – 70%، مع انتهاء فترة الأعياد وقرب انتهاء الموسم الشتوي، وبرر أصحاب المحلات التجارية في أسواق الألبسة بدمشق ذلك "بارتفاع سعر صرف الدولار وتوقف معظم معامل الألبسة الجاهزة عن العمل".

وفي جولة لموقع "الاقتصادي" على بعض أسواق دمشق المعلنة عن التنزيلات، لسبر أسعار الألبسة الرجالية، تبين أنّ سعر الكنزة تراوح بين 2500 – 5000 ليرة سورية، والقميص 2200 – 4000 ليرة، وسعر بنطال الجينز 2500 – 7900، بينما كان سعر الجاكيت الأعلى، حيث تراوح بين 4700 – 8500 ليرة سورية "بعد التنزيلات".

وعن رأيه بالأسعار حالياً، قال أحد المواطنين:" لنفرض أنّ راتبي الشهري 20.000 ليرة سورية، هذا يعني أنّي سأصرف معظم الراتب لشراء بنطالين وحذائين لأولادي، وأقضي بقية الشهر بلا أكل أو شرب، علماً أنّ لدي ولدان اثنان فقط"، متسائلاً عن حال أسرة مكونة من ستة أشخاص، لا تجد من يعيلها في هذه الظروف.

أما الألبسة النسائية، فاتسمت بالارتفاع كذلك، حيث تراوح سعر البنطال بين 2500 – 6500 ليرة، والكنزة النسائية 1500 – 3300 ليرة، بينما وصل سعر الجاكيت النسائي في بعض المحلات إلى 11400 ليرة سورية، والحذاء النسائي 1800 – 6800 ليرة سورية.

وباستعراض أسعار الألبسة بمجملها، تبدو التنزيلات المعلنة أقرب لـ"الوهمية"، منها للحقيقية، فالجاكيت المسعر بـ8500 ليرة سورية، بعد حسم 50%، يعني أن سعره سابقاً كان 17 ألف ليرة، بما يساوي راتب شهري للموظف الحكومي!.

وعن الأسباب الكامنة وراء ارتفاع أسعار الملابس، قال صاحب أحد المحلات التجارية: "إنّ معظم البضائع مستوردة، ويتم دفع ثمنها بالدولار الأميركي، الذي يباع بسعر مرتفع في السوق عموماً مقارنة بسعره قبل الأزمة، فضلاً عن توقف عدد كبير من معامل الألبسة الجاهزة عن العمل خلال الفترة الماضية، لأسباب متعددة تتعلق في معظمها بأوضاع البلاد، علماً أنّ أغلب هذه المعامل كانت تتركز في ريف دمشق ومدينة حلب، ما أثر بشكل كبير على حجم الإنتاج في السوق المحلي".

وتضاعف سعر الأحذية مقارنة بالعام الماضي بحدود 3 أضعاف، حيث تراوح سعر الحذاء الرجالي ما بين 2500 – 6500 ليرة سورية، أما الأحذية النسائية فتراوح سعرها ما بي" 1800 – 6800 ليرة، علماً أنّ الأسعار تختلف بين محل وآخر تبعاً للمنطقة التي يقع فيها، حيث بلغ سعر حذاء رجالي "على سبيل المثال" في سوق الصالحية 4000 ليرة سورية، في حين وصل سعر الحذاء نفسه في سوق الشعلان إلى 7500 ليرة سورية.

وردّ أصحاب محال الأحذية ارتفاع أسعار بضائعهم إلى التوقف شبه الكامل للدباغات والمعامل الخاصة بالجلود والأحذية، بالإضافة لارتفاع أسعار المواد الأولية.

وأدرجت اللجنة المكلفة بإلغاء تحرير الأسعار المشكلة في "وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك" كانون الثاني الماضي، الألبسة والأحذية، ضمن قائمة السلع والمواد الخاضعة إلى التكلفة الفعلية ونسب الأرباح، حيث تم تحديد الأرباح بحدود 20% للمستورد والمنتج و25% لبائع الجملة والمفرق.