وجهت السلطات في كوريا الجنوبية أوامرها للشركات المشغلة لأكثر ثلاث ألعاب شعبية على الإنترنت بحظر وصول من هم دون سن الثامنة عشرة إلى تلك الألعاب، وذلك رداً على الحادثة التي وقعت الشهر الماضي لمواطنين كوريين جنوبيين تركوا ابنتهم تموت جوعاً فيما يقومان بتربية طفل افتراضي في لعبة شعبية على الإنترنت.
القضية أو الحادثة المشار إليها أثارت صدمة على مستوى الدولة وأججت الدعوات لتوفير الحماية ضد ادمان الانترنت . وفي كوريا الجنوبية، تعتبر ألعاب الإنترنت من الأعمال التي تدر ربحاً كبيراً، حيث أن 30 في المائة من سكان البلاد يمارسون هذه الألعاب بانتظام، التي تنتجها شركات رائدة في هذا المجال، مثل شركة “إن سي سوفت” و”نيكسون”، واللتان تسيطران وحدهما على نحو ربع السوق العالمي.
ويقدر حجم السوق المحلي من هذه الألعاب بنحو 2.4 مليار دولار، بينما تصل قيمة الصادرات منها إلى حوالي مليار دولار.
عودة إلى الخبر، أصدر وزير الثقافة الكوري الجنوبي، الثلاثاء، أوامره للشركات المشغلة لألعاب “مايبل ستوري” MapleStory و”مابيونوغي” Mabinogi و”نيكسوس: مملكة الريح” Nexus: The Kingdom of Winds، بمنع وصول المستخدمين دون سن الثامنة عشرة إلى اللعبة بين منتصف الليل والثامنة صباحاً بحلول شهر سبتمبر/أيلول المقبل، على أن تتبعها حظر ألعاب أخرى لاحقاً.
وقال الوزير: “نحن نقبل احتمال أن تصبح صناعة الألعاب محركاً لنمو الاقتصاد، ولكن الإجراءات المضادة ستكون مهمة لجعل صناعة الألعاب دائمة ومتواصلة.”
ويعتمد نجاح الحظر على استجابة اللاعبين، الذين ينبغي عليهم تقديم أرقام ضمانهم الاجتماعي للعب على الإنترنت بحكم القوانين، للقرارات وعدم سرقتهم هويات البالغين.
ولن تسري القوانين على اللاعبين خارج كوريا الجنوبية.
وبالنسبة للغالبية العظمى من اللاعبين فإنهم يمارسون هذه الألعاب من منازلهم أو من غرف الكمبيوتر، وهي محال لألعاب الإنترنت والكمبيوتر، التي تعمل على مدار الساعة.
ويخشى علماء النفس أن يكون ما نسبته 10 في المائة من أطفال المدارس في رابع أكبر اقتصاد آسيوي، مدمنون على ألعاب الإنترنت وبالتالي فقد يعانون من الكآبة بسبب حظر تلك الألعاب عنهم ومنعهم من الوصول إليها أو قد يصبحون أكثر غضباً عندما يحرمون من تلك الألعاب.