في خبر مضحك تناقلته وسائل الإعلام مؤخراً يفيد بأن سلطات الإحتلال الإسرائيل حظرت رسمياً جهاز آيباد iPad وقامت بمصادرة ما لايقل عن 10 آلاف جهاز آيباد دخل المطار، وقد أوزعت ذلك بأنه موصفات هذا الجهاز غير متوافقة مع مواصفات كيانهم.

وقد تعجب كل من سمع الخبر سواء أكان مستهلك ام خبير، وأشارت سلطات الإحتلال أن سبب هذا الحظر هو مواصفات تقنية الإتصال الآسلكي الـ WiFi التي يعتمدها الجهاز للإتصال ويقول الكيان أن هذه الأجهزة غير متوافقة مع المعايير اللاسلكية الموجود في هذا الكيان وأن هذا الجهاز قد يؤثر سلبياً على الشبكة المحلية ويتسبب بتشويش أنظمة لاسلكية آخرى.


وقد قال يحيئيل شومرون المتحدث باسم وزارة الاتصالات في إسرائيل لصحيفة وول ستريت جورنال: " إن قوة الإشارة اللاسلكية في آي باد تخرق القانون الإسرائيلي وتتسبب بإضعاف الأجهزة اللاسلكية الأخرى الموجودة في دولتنا. "

وقد تم تطوير أنظمة واي فاي في إسرائيل بالاعتماد على معايير أوروبية، بينما تم بناء وحدات الاتصال بشبكات واي فاي في كمبيوتر آي باد في الولايات المتحدة الأمريكية مما يوفر إشارة لاسلكية قوية في كمبيوتر آي باد.


ولكن خبراء التقنية لا يرون سببا مقنعا وراء حظر آي باد لأن شريحة الاتصال اللاسلكي المتواجدة في الكمبيوتر اللوحي تتواجد في كثير من المنتجات التقنية الأخرى وتعتمد على مواصفات قياسية.


وعلق ريتشارد دوهيرتي أحد الخبراء في مجموعة Envisioneering Group للاستشارات التقنية: " إن كانت حكومة إسرائيل قلقة بشأن آي باد فيجب أن ينتابها القلق ذاته بشأن هواتف بلاك بيري."


ولابد من وضع مليون إشارة استفهام حول حظر آي باد في إسرائيل، فهل هو كما تقول حكومة العدو بسبب عدم تطابق المواصفات اللاسلكية في الجهاز لتلك المعتمدة هناك؟ أم أنه الخوف من تسبب آي باد المطور في أمريكا في خلل في نظام الاتصالات العسكري الاسرائيلي المستورد من ذات المكان؟

ترى هل صنف جيش الإحتلال هذا الجهاز بين قائمة الإرهابيين المزعومة ؟ وهل لهذه الدرجة يخاف الإسرائيلين على أجهزتهم البائسة ؟! ..