(3)

انسكاب البترول من السفينة ناقلة النفط بريستيج

الخسائر 12 مليار دولار
في 13 نوفمبر 2002 و بينما كانت ناقلة النفط برستيج تحمل 77000 طن
من زيت الوقود الثقيل موزعة في 12 صهريج هبت عاصفة أدت لانفجار أحد هذه
الصهاريج و كان ذلك أمام الشواطئ الأسبانية
و خوفاً من غرق السفينة طلب القبطان المساعدة من رجال الإنقاذ بأسبانيا متوقعا أن
يعاونوه و يسمحوا له بالدخول للميناء
و لكن و خوفاً من تلويث المياه المحلية رفضت أسبانيا طلبه بل و أجبروه على التحرك
مبتعدا عن الساحل المواجه لهم و بعدها حاول القبطان طلب المساعدة من البرتغال و
فرنسا و لكن أيضا لم يسمح له بدخول الميناء و طلب منه الإبتعاد عن سواحلهما
و في النهاية و نتيجة تأثير العاصفة انشطرت السفينة من المنتصف لينسكب منها 20
مليون جالون من النفط تكلفت إزالتها و التنظيف مبلغ 12 مليار دولار


(2)

انفجار مكوك الفضاء كولومبيا

الخسائر 13 مليار دولار
مكوك الفضاء كولومبيا هو أول مكوك فضاء في أسطول ناسا و قد انفجر في 1 فبراير
2003 فوق ولاية تكساس الأميريكية خلال رحلة عودته
و كان قد أصيب بثقب في أحد أجنحته قبل 16 يوم و ذلك أثناء انطلاقه
تكلف بناء المكوك سنة 1978 مبلغ 2 مليار دولار تساوي 6.3 اليوم مليار
دولار بالإضافة لتكلفة التحقيقات و البحث و انتشال الحطام و أيضا تكلفة بناء مكوك
جديد
في نهاية المطاف وصلت تكلفة هذا الحادث إلى 13 مليار دولار وفقا للمعهد
الأمريكي للملاحة الجوية والفضائية


نأتي الآن للحادث الذي يعد الأسوأ و الأعلى تكلفة على مستوي التاريخ البشري


(1)

انفجار المفاعل النووي تشيرنوبل


الخسائر 200 مليار دولار
تقع محطة تشيرنوبل في قرية بريبيات بأوكرانيا، على بعد 18 كيلومترا شمال غرب مدينة
تشيرنوبل، وعلى بعد 16 كيلومترا من حدود أوكرانيا مع بيلاروس ، ومائة وعشرة
كيلومترات شمال مدينة كييف .
منذ 23 عاما وبالتحديد في السادس والعشرين من شهر ابريل نيسان عام
1986 كان عمّال المفاعل في بلدة تشيرنوبل يجرون اختباراً على المفاعل رقم أربعة ،
لمعرفة مدة قدرة المفاعل على العمل بطاقة ضعيفة ، لكن المحوّل انفجر بمجرّد لمس
العمّال محوّل التحكّم الطارئ.
ويعد هذا الانفجار أسوأ حادث نووي على الإطلاق، منذ بدأ استخدام الطاقة النووية
في الأغراض الصناعية عام 1940 م .
نفث المفاعل المنفجر أطنان من المواد المشعة في مساحات شاسعة من العالم مسبباً أكبر
كارثة ذريّة و أعلى الكوارث تكلفة في تاريخ البشرية
تم حفظ الكارثة كسرّ في البداية. في اليوم التالي للكارثة لاحظ العمال في محطة
فورسمارك النووية ، على بعد 1100 كليومتر في السويد، وجود جزيئات مشعة
على ملابسهم. تم فحص المحطة والتأكد من أنه لا يوجد أي تسرب إشعاعي. وكانت
هذه أول إشارة إلى المشكلة النووية في الاتحاد السوفيتي
حصدت كارثة تشيرنوبل حوالي ثمانية ملايين من البشر بين قتيل ومعاق و هذا غير
عشرات الألاف الذين مازالوا يصابوا بالسرطانات المختلفة كنتيجة لتعرضهم لآثار الإشعاع
و اعتبرت 50 % من مساحة أوكرانيا ملوثة و تم إخلاء و اعادة تسكين 200
الف شخص هم سكان دائرة نصف قطرها 30 كيلومتر حول المفاعل المنفجر و يؤكد
العلماء انه يتطلب نصف قرن آخر من الزمن لتطهير المنطقة المحيطة بموقع هذه الكارثة
و قد تم بناء هيكل محكم من الصلب فوق ما تبقى من المفاعل من أجل عزل بقاياه
بإحكام و تكلف 2 مليار دولار
كانت لجنة التحقيقات عام 1986 قد انتهت إلى كون الحادث ناجما عن أخطاء في
التشغيل لانتهاك عمال المفاعل لشروط الأمن و السلامة
و لكن في يناير 1993 قامت لجنة بإعادة تقييم الحادث، انتهت إلى أن الحادث
ناجم أيضاً عن خطأ في تصميم المفاعل وليس فقط خطأ في التشغيل و قال التقرير إن
المفاعل كان يحتوي على 190 طنا من ثاني أكسيد اليورانيوم، تسرب منه كمية تتراوح
بين 13 إلى 30% من الكمية .
بلغ مجموع تكاليف تلك الكارثة بما في ذلك التنظيف وإعادة التوطين والتعويض 200
مليار دولار