المرأة: عاطفة, وحب, ودموع ,تبحث عن الدفء والحنان

وأكبرهم إحتواء تلك الدموع بين أحضان الحلم.
خلقت المرأة من ضلع الرجل حتى تكون قريبة من قلبه
وروحه وأنفاسه وعطائه الذي يّمد لها ولا ينتهي.
دموعها قد تنسكب بلا سبب وبلا قيود ولكن أحاسيسها التي تتقد بداخلها تجعلها شاعرية وبكائها كالطفل الوليد لاينتهي، فينظر لها أحيانا بأنها كثيرة البكاء وقد يصل ذلك إلى كره الرجل لدموعها المستمرة.ولكن :هل سألت نفسك ياسيدي لماذا تلك الدموع التي تبحر بها؟ لا.. لأنها باحثة عنك في زورقها.

سيدي الرجل:ليس إتهام ولكنها الحقيقة نصف دموع المرأة هي..منك أيها الرجـــل.والنصف الأخر هي الـدموع الذي تذرفها لحال قلبها.تبكي بكاء الطير عندما ترى ألم غيرها, وعندما يجرح إصبعها تبكي ,وكأن الذي جرح هو قلبها ,تبكي عندما تصرخ بوجهها ,عندما تفتح لك قلبها وتجد منك كل صد وإهمال.
فهل تحتويها وتهدهدها وتمسح دمعها وتنام بين تلك اليدين كطفله ؟.أم أن تكبّرك وشموخك سيدي يمنعك من ذلك.
فإن لم تكن أنت ذلك القلب الرحيم الكبير فمن إذاً أنت.!؟
أنت بين ناظريها لست فقط الرجل بعينيها أنت الحلم وفارسها وعاشقها وحبها ودمعها ووريدها..وإن بكت فهي تريدك أنت قبل أي إنسان لأنها خلقت من ضلعك وإنها تستظل بين أضلعك لتبقى مدى الدهر بحماك.إهتمامك بمشاغلك

عنها ,تجاهلك ألامها تشعرأن الدنيا تأخذك منها،
أصبحت ياسيدي تبدِي الحياة عنها ولهوك بها عن ذلك القلب الذي ينتظر منك كلمة طيبة تكون دوائها وإرتوائها.
ألاتعلم إن كانت الدموع من عينيك تموت هي ألف مره تجن عندما ترى دموعك،تتكسر وتذوب الأحاسيس جميعها لك أنت فقط.أما تحتوى أدمعك وتشاركك البكاء وتصمت أنت بين أعماق حنانها وتظل هي تبكي ولاتقف الم عليك وترقد وهي تشهق بالبكاء.
تبحث المرأة عندما تبكي عن شاطئ تتنفس منه الهواء وأنت شاطئها فلماذا كل ذلك الجفاء؟!!
أنا اعلم كما يعلم الجميع أن من الرجال من هم أعظم وما العظمة إلا لله وحده إنهم بقمة الروعة والعاطفة المتبادلة يستطيع أن يشعر بدموع المرأة التي تختنق بحنجرتها بنظرة منه. ويداوي جرحها قبل ان تذرف دمعها. أليس الرجل فنان بشاعريته وقلبه!!
ولكن قليل من كثير ومنهم من يشعر ومن يرى أن الدموع تملا عيناها ولكنه يجبر نفسه بالتجاهل، إما تجاهله لذلك حتى لاترى ألمه ودمعه عليها لأنه يبقى الرجل وإما انه لايبالي ولاتعني له تلك الدموع غير مضيعة للوقت.
سيدي الرجل:إعلم أنك بحياة المرأة تبقى الشمس التي تنير قمرها للحياة وبإختفائك من حياتها إختفاء نورها وموتها بين أحضان الليل ولن يكون هنالك قمر مضيء..إلا باحتوائها بجميع حالاتها.
فهل تحتوى أيها الرجل دموع المرأة إلى صدرك؟
أتمنى أن أحرفي لم تكن قاسية فما هي إلا حقيقة تؤلم المرأة وتدميها مدى الحياة!؟

==========================
وجزاكم الله خيرا...