center]


شيء بالأمسِ تَغيّر بي لمّا قابلتكِ .. مولاتي

شيء كالحلم .. كما الرؤيا شيء سحريّ النغماتِ

شيء كالفكرة أربكني ضيَّع في عيني الطرقاتِ

غيّرني .. أَرْجَعَني طفلاً فأتيتُ شقيّ الخطوات

ورأيتك عمراً ورديَّاً وجعلتك وهم حكاياتي

ورسمتُ عيونكِ في شعري قمراً في حِضن سماواتي

يا كلَّ مكان في الدنيا وزماني الحاضر والآتي

من أين أتيتِ إلى قلبي وقلبت موازين حياتي !؟

فشعرتُ بصوتك في شفتي يتراقص فوق الكلمات

أنفاسكِ .. ضحكة عينيكِ همساتك .. جزء من ذاتي

فاتَّقد الشعر بذاكرتي وبدأت أخطُّ بداياتي ..

شيء كالثورة فاجأني لما قابلتك مولاتي

هو أكبر مني .. من لغتي من صمتي .. من كل حياتي

شيء في القلب أخبّيهِ لكن يا أجمل ما فيهِ

لا أدري ماذا أسمّيهِ ضاقت بالوصف عباراتي

ياسر محمود الأقرع

شاعر سوري
إجازة وماجستير في اللغة العربية